أكد سفير مصر لدى الكويت السفير عبد الكريم سليمان أن المصريين في الخارج بصفة عامة، وفي الكويت بصفة خاصة لهم دائما مواقف عظيمة تجاه بلدهم الأم التي لا يمكن أن يتخلوا عن تلبية ندائها ، مشيرا الى ان السفارة رعت خلال احتفالات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير مبادرة موقع «مصريون فى الكويت» للسنة الثانية على التوالى لأهدافها النبيلة، ولكونها مبادرة شعبية ساهمت العام الماضي وبنجاح في زيادة تحويلات المصريين في الخارج . واضاف السفير عبد الكريم – فى تصريحات على هامش سحب جوائز المشاركين فى حملة «مصر هتفضل غالية علي – وأنت بعيد تقدر تساعد»، التى شاركت فيها احدى شركات الصرافة «المزينى» التى تنازلت عن عمولتها – أن مصر وهى تمر بظروف اقتصادية صعبة في حاجة إلى العملة الاجنبية بعدما استنزف الكثير من احتياطي الدولة ، ولذلك كانت مبادرة موقع «مصريون فى الكويت» لتلبية رغبة المصريين فى الكويت الذين يتهافتون لمساعدة بلدهم الأم بكل ما يستطيعون، مشددا على ان التحويلات المصرفية تساعد مصر للخروج من عثرتها التي لن تستمر طويلا . واشار الى أن 18 الف مصرى شاركوا فى تحويل حوالى 4 ملايين دولار – مايوازى 280 مليون جنيه مصرى – خلال نصف يوم فقط من الحملة ، مما يدل على الرغبة الصادقة من المصريين لمساعدة بلدهم ، وأن شركة الصرافة الراعية للمبادرة «المزينى» تنازلت عن عمولة التحويل التى تتقاضاها والتى بلغت حوالى 36 الف دينار كويتى – 800 الف جنيه مصرى – ، ومشاركة 52 فرعا للشركة فى كافة انحاء الكويت فى المبادرة ، اضافة الى عشر جوائز تقدم الى الفائزين – تذاكر طيران وساعات واقلام مرصعة بالالماس – موضحا أن تحويلات المصريين فى الخارج مع ايرادات قناة السويس مع العائد من عمليات التصدير القليلة تمثل الرافد الاساسى والوحيد للعملة الصعبة فى مصر، وحث كل المصريين على التحويل لاكبر قدر ممكن من الأموال حتى يعرف الجميع مدى قوة وإخلاص المصريين في الخارج لبلدهم ، مؤكدا أن المشاركة دور وطني لن يتخلى عنه كل المصريين الذين هم بطبيعة الحال من أكثر الشعوب انتماء وحبا لوطنهم. من جهته، أكد مؤسس موقع «مصريون فى الكويت» أسامة جلال أن مبادرة «وأنت بعيد تقدر تساعد» حققت هدفها العام الماضي، وانها فى العام الحالى كانت اكثر نجاحا وتفاعلا من المصريين ، الذين يتهافتون لمساعدة بلدهم الأم بكل ما يستطيعون ، مشددا على ان التحويلات المصرفية تكاد تكون هي الطريقة المثلى للاحتفال بالثورة ومساعدة مصر للخروج من عثرتها التي لن تستمر طويلا بإذن الله. وأكد أن البناء والتنمية والإصلاح في مصر لا يكون باعتماد مصر على البنوك الدولية والدول الأخرى وانتظار الموافقة على القروض والهبات والمساعدات وإنما بالاعتماد على أبناء مصر ذاتها، والمصريون في الخارج هم أكثر الشرائح حنينا لبلدهم واشتياقا لعودتها حرة قوية ولديهم الرغبة في إحداث التغيير وتقويم الفكر والمنهج وهم الأكثر استعدادا لتقديم كل ما لديهم من أجل عزة بلدهم. وأوضح أن التحويلات ليست تبرعا أو نوعا من الاقراض، وإنما يقوم كل شخص بالتحويل لذويه أو حتى على حسابه الخاص في البنوك المصرية وهو ما سيمثل مصدرا للعملة الصعبة لمصر التي هي في أمس الحاجة إليه الآن، مؤكدا أن المشاركة دور وطني ليس له علاقة بالانتماء السياسي وهو دور لن يتخلى عنه المصريون الذين هم بطبيعة الحال من أكثر الشعوب انتماء وحبا لوطنهم. واعرب عن امله فى أن تكون هناك مبادرات تجمع كل المصريين فى الخارج من اجل هدف واحد وهو مصلحة مصر العليا، داعيا الحكومة الى مساندة اى جهد بناء ومفيد فى اى مجال، والاهتمام بحقوق المصريين فى الخارج التى بدأت بحصولهم على حق الانتخاب ، مشيرا الى رغبتهم فى الحصول على حق الترشح فى مجلس النواب ، واعادة النظر فى نسبة القبول فى الجامعات، موضحا أنه توجد على الساحة اكثر من مبادرة متشابهة الاهداف والاركان، وطالب بان تجتمع تلك المبادرات معا فى تنظيم وهدف واضح وتكون محددة المعالم ولها خطة تنفيذ واضحة حتى لاتضيع الجهود هباء.