كتب - إبراهيم أبوهيف أكد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، عبد الغفار شكر، ل«التحرير»، أن بعثة المجلس ستتوجه لزيارة سجن الأبعادية دمنهور للوقوف على حالة السجناء ومطابقتها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتأتى الزيارة ضمن السجون التى طلبها المجلس من وزارة الداخلية فى اجتماعه الشهرى الأخير. وأضاف شكر، أن السجون المصرية تعانى من التكدس الشديد مما يصيب المساجين بأمراض كثيرة، كما أن الرعاية الطبية داخل السجون سيئة جدا، مشيرا إلى أن وفاة الكثيرين داخل السجون فى الفترة الأخيرة نتجت عن هذا الأمر. وأكد شكر أن وزارة الداخلية أرسلت خطابا بالموافقة على زيارة سجنى دمنهور وأبوزعبل 1، يومى 23 و26 من الشهر الحالى، وأضاف أن وزارة الداخلية لم ترد حتى الآن على طلب المجلس بزيارة سجن العقرب، حيث له الأولوية نظرا لتكرار حالات الوفاة والانتهاكات بحق السجناء. وأشار حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن زيارة سجن دمنهور سنقف فيها على الحدود الدنيا لحياة كريمة للسجناء التى يجب أن توفرها الدولة فى كل السجون طوال مدة الاحتجاز، من توفير سرير لكل متهم وعدم تكدس العنابر بالأعداد الزائدة، وتوفير بيئة حياتية نظيفة من أوقات التريض والقراءة ومتابعة العالم الخارجى والاتصال بذويهم ومحاميهم. أما زيارة المجلس لسجن أبو زعبل فأضاف أبو سعدة سنقف فى تلك الزيارة على ما علقنا عليه من انتهاكات وتجاوزات فى زيارتنا للسجن فى أبريل الماضى، وكنا وجدنا عدم تطبيق مواد لائحة السجون الجديدة فى ما يتعلق بالزيارة ومدتها، والتريض ومدته وأماكنه، وأن إدارة السجن اتخذت عددا من الإجراءات التأديبية تجاه أربعة سجناء بوضعهم فى غرف التأديب لفترات تتراوح بين أسبوع و16 يوما، وفى ظروف غير إنسانية تمثلت فى عدم إمكانية قضاء حاجتهم، وقلة ورداءة الطعام المقدم، وتقديم مياه شرب غير صالحة لهم، وعدم وجود تهوية، بالإضافة إلى آثار ضرب على النزلاء. كما تبين وجود آثار ضرب على أحدهم، واستمع لشهادات السجناء أكدوا وجود حالة من الذعر والخوف الشديد لديهم، وتعرضهم إلى التهديد بطريقة غير مباشرة من القائمين على إدارة السجن فى حالة التحدث أو إرسال شكاوى لأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان.