كتب - عمر الناغي عقب افتتاح قناة السويس الجديدة، كلف الرئيس السيسي باستكمال مشروع تنمية محور قناة السويس، وبدء تنمية شرق بورسعيد، ليتم افتتاحه بعد عام، ويضم المشروع ثلاث محاور هم المدينة المليونية، والمنطقة الصناعية، وميناء شرق التفريعة.
مشروع ميناء شرق التفريعة: يقوم على تطوير وتعميق وتكريكك قناة جانبية، قائمة بالفعل، بطول 9.5 كم، وبعمق 16م، داخل الميناء، لسهولة عبور السفن مباشرة دون المرور بالمجرى الملاحي لقناة السويس، حيث أنها حاليًا غير متساوية العمق، بما لا يسمح بمرور السفن. ويتضمن المشروع إنشاء رصيفين بحريين للحاويات، بطول 500م لكلاهما، ليكونا الثاني والثالث بالميناء، وينفذ إحداهم شركة «أوراسكوم»، وتنفذ شركة «المقاولون العرب» الرصيف الآخر، تزامنًا مع أعمال القناة، بحسب ما أكده محافظ بورسعيد، مضيفًا أن هناك أرصفة أخرى سيتم إنشائها، وتم طرح المشروعات على 7 شركات لتقديم الرسم الفني والتصميمات والتكلفة، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وقال مستشار وزير النقل لشئون القطاع البحري، في تصريحات صحفية، إن تحالف الكراكات، الذي شارك في حفر قناة السويس الجديدة، سيستغرق من 6 ل8 شهور، في حفر القناة الجانبية، وسيتم تكريك من 15 ل17كم خلال حفر هذه القناة، بتكلفة تتراوح بين 40 ل50 مليون دولار، لافتًا إلى أن الميناء يملك من الإمكانيات، ما يؤهله ليكون قاطرة التنمية في مصر. فيما سيتم تنفيذ محطة تداول حاويات بالميناء، بطول 1200م ومساحة 540 ألف م2، وبعمق 17م، وطاقة تداول 2.25 مليون حاوية سنويًا، فضلًا عن استئناف تنفيذ محطة تخزين وتداول وتمويل السفن بالوقود، بالإضافة لساحة تخزين السيارات، على مساحة من 400 ل1000م2، أمام ساحة محطة تداول الحاويات الجديدة، بطول 120م. وأخيرًا تم البدء في إنشاء بوابات بمنفذ بورفؤاد الجمركي، تعمل بالأشعة السينية، للكشف عن محتويات الحاوية دون فتحها، وأيضًا بدء أعمال تنفيذ مداخل الأنفاق الثلاثة، والتي تتم بإشراف القوات المسلحة، منهم نفقين للسيارات بالكيلو 19، بطول 4.8كم لكل منهما، وبقطر داخلي 12.40م، بالإضافة لإنشاء نفق للسكة الحديد، يسمح بمرور القطارات في اتجاهين، على عمق 48م تحت سطح الماء، حيث تم عمل إحلال للتربة لمليون متر مكعب، ما يمثل 90% من عملية إحلال الأرض. ويقوم بتنفيذ الأنفاق، تحالف شركتي «المقاولون العرب» و«أوراسكوم»، بالإضافة إلى مكتب الاستشارات الهندسية، ومكتب استشاري إسباني. وأوضح «يحيى زكي» المدير التنفيذي لشركة دار الهندسة، المسئولة عن مشروع محور تنمية قناة السويس، في تصريحاته، أن تكلفة تطوير ميناء شرق بورسعيد، في المرحلة الأولى سيتم إعلانها بعد تدقيقه، وسيكون من تنفيذ الهيئة الهندسية، و7 شركات مقاولات مسؤولة عن أعمال هذه المنطقة، موضحًا أن الدولة ستتحمل البنية الأساسية للمشروع. المنطقة الصناعية: ستكون بمثابة الظهير الصناعي واللوجيستي للميناء والمدينة، وتقام على مساحة 40 مليون متر مربع، هادفة إلى توفير حوالي 400 ألف فرصة عمل، فضلًا عن تطوير البنية الأساسية للمنطقة، بداية ب4 كم2، كباكورة عملها، على أن تنتهي الدولة من المرافق والبنية الأساسية كمرحلة أولى منها، بحسب ما أكده المهندس يحيى زكي، مضيفًا أن تطوير المنطقة الاستثمارية سيكون من نصيب الشركات المستثمرة. وتضم المنطقة مناطق تخزين لوجيستي داخلي، وتشتمل على صناعات الحديد والصلب، والصناعات التكميلية التي تخدم الميناء، والصناعات البحرية. المدينة الميلونية: يقام المحور الأخير من المشروع، على مساحة 298.154 فدان، وتقع في المدخل الشمالي لقناة السويس، يحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الغرب تفريعة قناة السويس، ومن الشرق مدينة رمانة وبالوظة، ومن الجنوب ظهير زراعي ومنطقة القنطرة. وقال المهندس طارق إبراهيم، رئيس جهاز شرق بورسعيد، التابع لهيئة المجتمعات العمرانية، إن المدينة المليونية، تعد امتداد للمحافظة، وتضم منطقة تنمية عمرانية، ومنطقة استثمار عقاري، وسياحة آثرية، وبحرية وبيئية، مؤكدًا أن بها مقومات قيام مجتمع عمراني بمنطقة شرق بورسعيد، تتوفر في البنية التحتية بالمنطقة. وأكد «إبراهيم» في تصريحات صحفية، أن الطرق المؤدية إلى موقع منطقة شرق بورسعيد، هي طريق العريش/القنطرة، ومعدية بورفؤاد، وطريق القنطرة شرق التفريعة، موضحًا أن هناك مقترحًا لمشروع إنشاء نفق بين الكيلو 18.2 و19.8، وخط سكة حديد يصل إلى منطقة شرق بورسعيد.