من المطالبة بإقالته إلى مقاضاته بتهمتمى السب والقذف، هكذا تحول النزاع بين وزير التعليم العالى، الدكتور السيد عبد الخالق، وممثلى تكتلات أعضاء هيئات التدريس، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد اتخاذ النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس إجراءات رفع دعاوى قضائية عاجلة ضد الوزير، بسبب وصفه الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة ب«السفيه»، وانسحابه من برنامج تليفزيونى، اعتراضا على محاولة إدخال كمال هاتفيا لعرض مطالب أعضاء هيئة التدريس. تكتلات أعضاء التدريس المختلفة مثل «نقابة علماء مصر»، و«النقابة المستقلة لأعضاء التدريس»، و«النقابة المهنية للأساتذة»، كانت قد أرسلت فى أوقات متقاربة خلال الأشهر الماضية برقيات عاجلة إلى رئاسة الجمهورية، تطالب بعزل الوزير من منصبه، رفضا لسياساته وتصريحاته المسيئة إلى أعضاء التدريس، وقراراته المتخبطة فى ما يخص الشأن الجامعى، لكن دائرة المعارضين اتسعت خلال الساعات الماضية بعد تلفظ الوزير بعبارات اعتبرها الأكاديميون مسيئة خلال لقاء تليفزيونى مع الإعلامى وائل الإبراشى، أول من أمس (الأربعاء). مجلس إدارة النقابة المستقلة لأعضاء التدريس، والمشهرة قانونا وفقا لقانون الجمعيات الأهلية، أكد فى بيان له أمس (الخميس)، رفع دعاوى قضائية تتهم الوزير بالتجاوز بالسب والقذف والاتهامات غير الحقيقية فى حق الدكتور محمد كمال، المدرس بكلية الآداب جامعة بنى سويف، المتحدث الإعلامى باسم النقابة، الذى كان قد طلب مداخلة هاتفية لعرض مطالب أعضاء التدريس فى أثناء برنامج «العاشرة مساء»، إلا أن الوزير فاجأ الجميع برفض المداخلة، والانسحاب من الاستديو، بسبب إصرار الإبراشى على إجراء المداخلة. النقابة أكدت أن مداخلة كمال لم تكن بصفته الشخصية، وإنما بوصفه المتحدث الرسمى باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات المصرية، بينما أبدى كمال استغرابه من موقف الوزير، قائلًا: «تصرف وزير التعليم العالى معى كمُتحدث رسمى باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، وسبه لى، وانسحابه من الحلقة لمجرد مداخلتى يستدعى التفكير الكبير من القيادة السياسية بشأنه، أما التصرف القانونى فسأفكر فيه بشكل جدى لأن السب وقول الوزير إننى سفيه وادعائه أننى أرسل إليه رسائل فيها بذاءات، أمر لم يحدث، وأتحدى لو لديه رسالة واحدة لأننى لا أعرف رقمه أصلا».