كتب - محمد شعبان: تعالت في الأونة الأخيرة الأصوات التي تنادي بالحد من انتشار ظاهرة ال"ريكلام"، خاصة بعد الصدى الواسع الذي حققه فيلم حمل نفس الاسم بطولة الفنانة غادة عبد الرازق، وأحدث ضجة بالوسط الفني وسط جدل بين النقاد؛ للجرأة في تناول تلك القضية. لكن هناك من لا يعرف ماذا تعني كلمة "ريكلام"؟، فهي البنت التي تعمل بالكافيهات والملاهي الليلية، يكون دورها بحسب اللفظ الشائع "تفرش ترابيزة"، بحيث تجعل الزبون في حالة من السعادة من خلال مجالسته للوجه الحسن لكن في المقابل ترتفع قيمة الطلبات والمشروبات التي يطلبها. ومن جانبه، قال اللواء محمد ذكاء، مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، إن الإدارة لها حق التفتيش على المحلات الغير خاضغة لشرطة السياحة والآثار، والتي لم تتحصل على ترهيص منشأة سياحية، موضحًا أن عدد من الملاهي الليلية بشارع الهرم تتبع السياحة، لكن حال التوصل لمعولمات بوجود مخالفات بتلك الأماكن يتم التنسيق مع شرطة السياحة، وضبط هذه المخالفات خلال حملة مشتركة. وأضاف مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، أن الإدارة تملتك الحق كاملًا لمراقبة المحلات العامة والكافيهات الغير تابعة للسياحة. وأشار اللواء محمد ذكاء، إلى أنه بالنسبة للمحلات القائمة على فكرة ال"ريكلام"، فإن الإدارة تقوم بحملات تفتيشية بين الحين والآخر عليها؛ للتأكد من عدم مخالفتها للتراخيص الممنوحة لها، خاصة وأنها تعتمد في المقام الأول على طالبات الجامعات وحديثي التخرط لاستغلال حاجتهم للمال. وحول أهم المناطق التي تقع فيها تلك المحلات، أوضح "ذكاء"، أنها ترتكز بشكل كبير في مناطق المهندسين والعجوزة وبمحيط نادي الصيد، لافتًا بأن هناك بعض تلك المحال بدأت تتخذ من منطقة التجمع الخامس بالقاهرة ارتكازًا جيدًا لها مستهدفة طبقة اجتماعية معينة. المال من أهم الأسباب التي تدفع البنات إلى اللجوء لمهنة ال"ريكلام"، ويؤكد اللواء محمد ذكاء، مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، أن أسعار تلك الفتيات يترواح ما بين 100 - 500 جنيه خلال اليوم الواحد.