مدبولي يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد العمال: نسعى لغدٍ أفضل تحت قيادتكم    "الصحفيين" تطلق مشروع تطوير مركز التدريب وتعيد افتتاح الاستديوهات    أعلى عدد واعظات عالميا.. وزير الأوقاف يشيد بعهد الرئيس السيسي لتمكين المرأة    النائب العام يصدر قرارًا بإنشاء مكتب حماية المسنين لاتخاذ تدابير حمايتهم    130 مليون دولار حجم التبادل التجاري، مصر وبيلاروسيا جسور من التعاون والثقة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف مواقع حزب الله في جنوب لبنان    لعب لمانشستر سيتي وفشل الزمالك في قيده.. من هو سيف فتحي حارس كيما أسوان؟ (صور)    لاعب بوروسيا دورتموند: مباراة باريس سان جيرمان اختبار صعب    محمد الليثي: الشناوي يطلب المشاركة في المباريات ويرفض الجلوس احتياطيا لشويير    بقى واحد تاني، الأرقام تكشف انهيار أداء محمد صلاح مع ليفربول بعد أمم إفريقيا    حبس عاطل لحيازته 4 كيلو من مخدر الهيروين في العمرانية    30 درجة بالقاهرة.. الأرصاد تكشف توقعات طقس الأربعاء (بيان بالدرجات)    إصابة 7 أشخاص في تصادم سيارتين بأسيوط    مفاجأة بأقوال عمال مصنع الفوم المحترق في مدينة بدر.. تفاصيل    ثقافة الشيوخ: مصر تمتلك ثروة أثرية نادرة.. ونطالب بزيادة زيارات الطلاب للمتاحف    بعد تعرضه لأزمة صحية، أصالة توجه رسالة خاصة إلى محمد عبده    أحمد السقا يروج لفيلم "السرب" قبل طرحه في السينمات غدا    خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    بالفيديو.. خالد الجندي: هناك عرض يومي لأعمال الناس على الله    استرازينيكا.. هل يسبب لقاح كورونا متلازمة جديدة لمن حصل عليه؟| فيديو    في ختام ورشة عمل "وضع أطر مؤسسية لمشاركة القطاع الخاص في قطاع الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل"    رئيس الوزراء يتابع ترتيبات مؤتمر الاستثمار المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي    "تضامن النواب" توصي عدم الكيل بمكيالين واستخدام حقوق الإنسان ذريعة الأهداف سياسية    طرد السفير الألماني من جامعة بيرزيت في الضفة الغربية    90 محاميا أمريكيا يطالبون بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    كتائب القسام تفجر جرافة إسرائيلية في بيت حانون ب شمال غزة    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    زاهي حواس يوضح سبب تجاهل الفراعنة لوجود الأنبياء في مصر.. شاهد    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    كرة سلة – قمة الأهلي والزمالك.. إعلان مواعيد نصف نهائي دوري السوبر    موقف طارق حامد من المشاركة مع ضمك أمام الأهلي    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    الشوري القطري والبرلمان البريطاني يبحثان علاقات التعاون البرلماني    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    «التنمية الشاملة» ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة بالأقصر (تفاصيل)    تعرف على إيرادات أفضل الأعمال السينمائية التنافسية في شباك التذاكر العالمية    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    كراسي وأحذية وسلاسل بشرية.. طرق غير تقليدية لدعم فلسطين حول العالم    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    وزير التموين يعلن تفاصيل طرح فرص استثمارية جديدة في التجارة الداخلية    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد الإفراج عن أبو العلا ماضي.. «الوسط» يعود ويبحث عن الدور المفقود
نشر في التحرير يوم 12 - 08 - 2015

جاء إخلاء سبيل أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، القيادى الإخواني السابق، ليفتح الباب من جديد حول المصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان، لا سيما أن أبو العلا ارتبط اسمه دائمًا بالوساطة بين «الجماعة» والدولة، وبعلاقات مع الطرفين.
ووفق قيادات من «الجماعة» فإن بعض الدول العربية قالت إن النظام المصرى وعد بفتح حوار حول مستقبل «الجماعة» بعد افتتاح قناة السويس، خصوصا بعد زيارة جون كيرى إلى القاهرة، وهو ما دفع «الإخوان» وفق الاتفاقات الجديدة لإعادة السيطرة على مكاتبها وتصدير الوجوه القديمة والمعروفة، وإقصاء الجيل الجديد، إذ احتفظ محمود عزت وإبراهيم منير بمنصبَيْهما كنائبين للمرشد فى الداخل والخارج، وهو ما يكشف عن نيتها عدم إحداث تغييرات فيها، بناءً على توصيات يوسف ندا، وراشد الغنوشى، زعيم حزب النهضة الإخوانى التونسى، لقيادات «الإخوان» بتركيا، حتى تتاح فرصة التفاوض بين الجماعة والدولة وبعض الدول العربية مثل السعودية، ووفقا لما أكدته قيادات «الإخوان» فإن اتصالات ندا والغنوشى بالسعودية وقطر وأمريكا قد تخلق فرصا للتفاوض من جديد بين «الإخوان» والدولة، مما قد يحدث انفراجة قريبة.
ولم يكن الإفراج عن ماضى وحده أول خيوط الحوار والتفاوض، بل سبقه سفر كل من الدكتور حلمى الجزار والدكتور على بطيخ، القياديين بالجماعة، إلى تركيا بمعرفة من الأمن، والتقيا قيادات «الجماعة» فى الخارج، وشاركا فى آخر 3 اجتماعات، والتى كانت حاسمة فى الاختيارات الجديدة لمكتب الإرشاد، وإعادة التشكيل وتجديد الثقة فى الجيل القديم خارج مصر، مع اختيارهما كشخصيتين تديران نشاط «الإخوان» من داخل مصر.
وفجَّرت مصادر إخوانية مفاجأة بأنه كانت هناك جهود كبيرة من بعض الأطراف الأوروبية للإفراج عن أبو العلا ماضى ومعه الدكتور محمد سعد الكتاتنى، لكن صدور حكم ضد الأخير لم يسمح له بالإفراج، مؤكدين أن هناك اجتماعات قريبة فى الخارج بحضور يوسف ندا وراشد الغنوشى وإبراهيم الزيات وإبراهيم منير، ومحمود حسين الذى ظهر أخيرا فى عزاء عصام دربالة بتركيا للحوار حول مستقبل الجماعة، كما رجحوا أن يكون ماضى طرفا فى الحوار بقيادة «الوسط» مع الدولة.
المهندس عمرو فاروق، الأمين العام لحزب الوسط، قال إن الإفراج عن ماضى ليس سياسيا، وسيخرج خلال يومين، مضيفا أن فكرة الحوار السياسى سيعاد طرحها الفترة القادمة، بعد عقد اجتماع مع ماضى وعودته إلى رئاسة الحزب.
ونفى فاروق أن يكون الإفراج تم بناء على تفاوض مع الدولة، مشددا على أن إخلاء السبيل جاء بعد إتمامه الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطى، حسب القانون «143»، وهى سنتان، مضيفا أن قرار المحكمة جاء بعد قبول الاستئناف المقدَّم من دفاع أبو العلا ماضى، وإخلاء سبيله بضمان محل إقامته.
وعن إمكانية لعب حزب الوسط دور الوساطة السياسية خلال الفترة المقبلة، قال فاروق: «ندعو كل الأطراف من (الإخوان) والدولة إلى الجلوس والحوار بشأن المستقبل لإنهاء حالة الصراع والانقسام السياسى الموجودة فى البلد حاليا، لأنه الأمل فى إقامة دولة عادلة»، مضيفا أن الفترة القادمة قد تشهد تغيّرات كبيرة.
القيادى الإخوانى المنشق والباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، سامح عيد، قال إن هناك أحاديث كثيرة عن خروج أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، وسعد الكتاتنى من فترات سابقة، مضيفا أن خروج ماضى قد يكون له جزء إيجابيى على «الإخوان» وقيادات حزب الوسط، خصوصا أنه وجْه تفاوضى ولديه علاقات جيدة.
وأضاف عيد أن هناك تراجعا إخوانيا فى مواقفهم خلال الفترات السابقة، وهناك أحاديث عديدة حول أهمية التفاوض والحوار، وقد يكون خروج ماضى سببا فى دفع هذه المفاوضات، والحوار بوساطة حزب الوسط باعتباره أول مَن خرج من تحالف «الإخوان»، وقدَّم بادرة طيبة تجاه الدولة ورفض العنف.
القيادى الإخوانى المنشق قال إن هناك إمكانية حقيقية لفتح حوار مع «الجماعة»، خصوصا بعد محاولات «الإخوان» بقيادة يوسف ندا وراشد الغنوشى، دفع السعودية نحو المصالحة أو تعديل أوضاع الجماعة فى مصر، ولن تكون مصالحة بالمعنى المعروف، لكن ستكون بفتح الباب ولو قليلا أمام الحوار، ووقف التضييق على الجماعة.
من جهته، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن الوساطة بين الدولة و«الإخوان» لا تحتاج إلى أبو العلا ماضى لإتمامها، خصوصا ولو حدث حوار سيكون مباشرا مع «الجماعة»، مضيفا أن ماضى كان يجب الإفراج عنه منذ فترة، لأنه كان محبوسا احتياطيا.
الهلباوى أضاف أن خروج قيادات وسطية، مثل ماضى، ترفض العنف، ضرورة فى الوقت الحالى لجمع الشباب حولهم، وهى خطوة مهمة من الدولة، مضيفا أن حزب الوسط رفض عنف «الإخوان»، وخرج من تحالف دعم الرئيس المعزول، وكلها خطوات تحسَب للحزب ولأبو العلا ماضى.
واستبعد الهلباوى أن تحدث مصالحة بين «الإخوان» والدولة، مؤكدا ما يمكن أن يحدث هو فتح الباب أمام قيادات الجماعة الراغبة فى العمل السياسى والدعوى، بعيدا عن العنف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.