مليونين و133ألفًا و775 مواطنًا، بنسبة 43% من سكان محافظة القليوبية والبالغ تعدادها 5 ملايين و158 ألفًا و344 نسمة، يطلق عليهم موطنو «الفرز الثالث» أو «الدرجة الثالثة»؛ فهم ببساطة محرومون من كل شيء، فمياه الشرب يجلبونها من الحنفيات العمومية، التي تطل على مصارف أو توجد في مناطق مقطوعة، وأبسط حقوقهم في الحياة الكريمة حرموا منها وأصبحت المناطق التى يعيشون فيها منبتًا للجريمة والإرهاب. 67 منطقة عشوائية قال محمد طلعت غالي، المدير التنفيذي لوحدة تطوير المناطق العشوائية بالقليوبية، إن المحافظة بها 67 منطقة عشوائية، يتم الإنفاق على تطويرها من خلال الموازنة العامة للدولة.، يتم إعداد مخططات حالية لمدن المحافظة مع تدبير الاحتياجات المستقبلية لنمو المدن. الخصوص زلزال مصر القادم وذكر غالي أن المناطق العشوائية تتركز في الخصوص بمساحة 5 كيلومترات مربعة مؤكداً أن الخصوص هي زلزال مصر القادم؛ لأن المدينة بنيت بالكامل بشكل عشوائي ولم يراعَ فيها خطوط التنظيم أو المسافات والارتفاعات بما يؤدي إلى صعوبة تطوير البنية الأساسية. وأوضح أن الخصوص تعاني عدم توافر الاشتراطات الهندسية للبناء، وحتى الآن ما زالت مناطقها تسمى بأسماء الأحواض الزراعية مثل حوض سعادة ونصار ونوار والأمايل. وأضاف أن جميع مدن القليوبية التي تضم عشوائيات تم توصيل المرافق لها من مياه شرب وصرف صحي وكهرباء وجميع العشوائيات تم بناؤها ضمن خطوط تنظيم المدينة ولكن لا يوجد بها مخطط استراتيجي أو تفصيلي.
13 منطقة عشوائية في شبرا الخيمة وذكر غالي أنه توجد 13 منطقة في حي شرق شبرا الخيمة بما يمثل خطورة على حياة السكان، كما أن البناء يتم بشكل عشوائي. ومن أبرز العشوائيات في بنها "منشية النور والحرس الوطنى وعزبة البرنس ووسط البلد القديم"، مشيرًا إلى أن منطقة الفيلات ببنها هى الوحيدة التي لا تندرج ضمن العشوائيات، والتي تتمثل مشكلاتها في النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية وارتفاع كثافات الفصول وارتفاع نسب الجريمة.
تطوير 3 مناطق بدعم من أوروبا من جانبه قال المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، إنه يجرى حاليًا الإعداد لتطوير 3 مناطق عشوائية بالمحافظة بمنحة 13 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، وتم اختيار منطقة عبد المنعم رياض بشبرا الخيمة بكثافة سكانية حوالي 350 ألف نسمة ومنطقة منشية علام بالخصوص بكثافة 150 ألف نسمة ومنطقة بحري السكة الحديد بقليوب بكثافة 40 ألف نسمة لعدة اعتبارات أهمها الكثافة السكانية وشدة احتياجها للخدمات وضعف أساس البنية التحتية بها. وأضاف عبد الظاهر أنه سيتم استغلال المنحة في تطوير تلك المناطق عن طريق دراسة المكان من كل جوانبه وتطبيق منهج التنمية بالمشاركة والارتقاء بمستوى الخدمات والبنية الأساسية بهذه المناطق من تعليم ونظافة وصحة فضلًا عن المياه والصرف الصحي. 13 منطقة خطرة وذكر محمود عبد العزيز، مدير مركز الحرية لحقوق الإنسان، إن انتظار الموت هو ملخص لواقع مر يحياه الآلاف من أبناء شبرا الخيمة كتب عليهم حظهم العسر أن يحيون في انتظار موت يحدق بهم ويهددهم، وخاصة ممن يعيشون تحت خطوط الضغط العالي في مناطق "شبرا الخيمة والخصوص والخانكة وبنها وشبين القناطر"، والتي يوجد بها 13 منطقة خطرة وغير آمنة. وأضاف عبد العزيز أن تقارير المركز رصدت وجود 11 منطقة خطرة بحي شرق شبرا الخيمة بالكامل، يوجد بها نصف مليون مواطن يعيشون تحت خطوط الضغط العالي وحرموا من توصيل التيار الكهربي والمرافق بعزب "الصعايدة وسليم وإبراهيم لطفي ومنطقة خلف نادي البلاستيك ومدينة السلام والفيلا والفتح وبهتيم وعزبة رشدي والمرجوشي ومساكن إسكو وعشش البكري". 50 ألف مواطن يعيشون في 12 ألف فدان وكذلك مدينة الخصوص التابعة لمركز الخانكة والتي صلت بها نسبة العشوائيات إلى معدلات خطرة وأصبحت الخصوص منطقة خطرة وغير آمنة وخاصة منطقة الزرايب والتي يعيش فيها اكثر من 50 ألف مواطن على مساحة 12 فدانًا في مساكن غير آدمية وتهدد حياة من يعيشون فيها حيث يبلغ عدد الوحدات السكنية غير الآمنة 360 وحدة سكنية. كما توجد منطقة أخرى غير آمنة في قرية "العكرشة"، التابعة لمركز الخانكة، على مساحة 250 فدانًا في منطقة صناعية عشوائية غير مرخصة منذ الثمانينات حيث يوجد بها 270 مصنعًا غير مرخص وترتفع نسبة التلوث بشكل يفوق المعدلات العالمية بالإضافة إلى ملوثات الصرف الصحي والصرف الصناعي والانبعاثات والضوضاء التي يعاني منها ما يقرب من 10 آلاف مواطن. مدفن أبو زعبل الصحي كارثة بيئية ويأتي المدفن الصحى بأبو زعبل على مساحة 50 فدانا ليمثل كارثة بيئية وزلزالا يهدد المنطقة وينشر كل انواع التلوث والموت بالمنطقة، كما تنتشر مخازن الأخشاب على الطريق الدائري وتهدد بكوارث حال اندلاع النيران بها. الخدمات «صفر» عشرات من العزب تعيش تحت خط الفقر تفتقر لأبسط مقومات الحياة حيث لا مياه ولا صحة ولا صرف صحي حتى أسلاك الضغط العالي تهدد بقتل عدد كبير من سكان هذه المنازل، وطرق غير مرصوفة وعدم وجود وحدات صحية وعدم إنارة الشوارع، بجانب مشكلات القمامة وعدم وجود وحدات أمن وانتشار البلطجية، وكذلك عدم وجود أي مستودعات غاز أو خدمة التليفونات.