يترقب ملايين الأمريكيين مساء اليوم الخميس، وبخاصة المنتمون للحزب الجمهوري، أول مناظرة في الانتخابات التمهيدية والتي تجمع بين 10 من المتنافسين الجمهوريين الساعين لخطف بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في 2016. وتبدو الأجواء في افتتاح موسم المناظرات أشبه بمؤتمر سياسي أو مناظرة للانتخابات البرلمانية العامة، ومن المتوقع أن تحظى بأكبر نسبة مشاهدة من نوعها على الإطلاق في الولاياتالمتحدة. وبحسب تقرير نشرته شبكة إن بي سي الأمريكية، فمن المتوقع أن تتوجه كل الأنظار إلى دونالد ترامب، والذي عمل بذكاء على خفض سقف التوقعات بشأن أداءه خلال المناظرة. ومنذ بداية دخوله السباق هذا الصيف، لم يسلم أي من المرشحين الجمهوريين من هجوم وانتقادات بل وشتائم الملياردير ترامب، والذي قدم نفسه على أنه منافس لا يمكن التنبؤ بما يفعله. وإلى جانب ترامب، يبرز جيب بوش، الرجل الذي يعرفه الجميع ولا يعرفه الجميع، بحسب ما وصفه أحد المعلقين الأمريكيين، بالنظر إلى أن اسم عائلة بوش يعلمه القاصي والداني، ولكن سجل الرجل ليس معروفا إلى قطاع كبير من الجمهور. كما أن بوش سيواجه مشكلة تتمثل في كونه – على عكس معظم منافسيه، وهم من أعضاء الكونجرس الحاليين والسابقين وحكام الولايات – لا يحمل أي خبرة في المناظرات، ولم يخض أي انتخابات منذ 2002. كما من المتوقع أن تشهد المناظرة ثنائيات لعل أبرزها قد يكون السجال المتوقع بين حاكم نيوجيرزي كريس كريستي والسناتور عن ولاية كنتاكي راند بول، حيث جعل كريستي من بول هدفا مفضلا لانتقاده ووصفه بأنه حمائمي بشكل زائد عن الحد، وهاجم على وجه الخصوص موقف بول من "قانون الوطنية". ويعرف عن كريستي قدراته الخطابية البارعة، لكن هذه القدرات قد تتعطل اليوم بالنظر إلى العدد الكبير من الخصوم، لكنه يحتاج إلى التركيز على سجله كحاكم لنيويورك وخبراته في مجال قضايا الأمن القومي.