يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي "بدء حفر قناة جانبية جديدة بميناء شرق بورسعيد" خلال كلمته في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ضمن المخطط الشامل لتطوير ميناء شرق بورسعيد وتحديد رسوم وخرائط لمناطق صناعية جديدة بتلك المنطقة، حيث أنَّ القناة الجديدة سوف ترفع من كفاءة المنطقة وتزيد من قيمتها الاقتصادية. جاء ذلك وفق ما ذكرت مصادر مطلعة ل"التحرير"، الخميس، حيث أوضحت أنَّ الحكومة ستبدأ تنمية منطقة شرق التفريعة مباشرة بعد انتهاء حفل الافتتاح، وسيتم طرح تنفيذ محطة تداول حاويات بميناء شرق بورسعيد بطول 1200 متر على مساحة 540 ألف متر مربع، وأعماق 17 مترًا، وطاقة تداول 2.25 مليون حاوية سنويًّا، كما سيتم بدء حفر القناة الجانبية للميناء بطول 9.5 كيلو مترات، لتتمكن السفن من التوجه إلى ميناء شرق بورسعيد مباشرة دون المرور عبر قناة السويس. وأكدت المصادر أنَّه تم الاتفاق مع كراكات "تحالف التحدّي" التي أنهت أعمالها بالمشروع الجديدة، لبدء حفر القناة الجانبية الموازية لميناء شرق بورسعيد بطول 9.5 كيلو متر، وعرضها 250 مترًا، للسماح بدخول السفن إلى الميناء مباشرة، ويستغرق الحفر سبعة أشهر كحد أقصى. وكشف الدكتور أحمد أمين مستشار وزير النقل لقطاع النقل البحري أنَّ "الحكومة تخطط لرفع تصنيف ميناء بورسعيد، ليصبح من ضمن أفضل عشرة موانئ في العالم"، مشيرًا إلى أنَّ "تنفيذ القناة الجديدة سوف يتم بأقل تكلفة، لأنَّ الكراكات موجودة بالفعل، ما يوفّر على الدولة إعادة الشحن، والتي تمثّل 20% من تكلفة المشروع التى بلغت إجماليًّا 90 مليون دولار، وبقاء المعدات والكراكات، ما سيخفّض التكلفة إلى 60 أو 70 مليون دولار فقط". وأكد أمين أنَّ "الهدف من القناة الجانبية تفادي انتظار السفن التي تدخل الميناء مع نظام القوافل"، موضحًا أنَّ "منطقة شرق التفريعة مؤهلة لتكون قاطرة التنمية في مصر بعد المشروعات الجديدة التي سيتم تنفيذها بالميناء، ومحور التنمية". وأكد مستشار الوزير أنَّ "وزارة النقل أعدّت الدراسات الخاصة بحفر القناة الجانبية منذ عام 2011، ولم ينظر إليها أحد، لكن بمجرد عرضها على الرئيس السيسي أمر بتنفيذها على الفور". وأشار إلى أنَّه "من المتوقع أن يعلن الرئيس خلال كلمته طرح مشروعات في المنطقة الصناعية جنوب ميناء بورسعيد، بالإضافة إلى إعلان بدء تنفيذ مشروعات لوجيستية بالمنطقة ومشروعات تجميع السيارات، وكذلك مشروعات خفيفة لخلق ما يقرب من مليون فرصة عمل".