لقليوبية الثالثة فى نسبة الإصابة بالسرطان تحلم بمستشفى و4000 مريض يفترشون طرقات معهد أورام القاهرة حلم إنشاء مستشفى لعلاج الأورام والسرطان ببنها تبخّر مع رحيل المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، والدكتور محمود محي الدين، وزير الاستثمار الأسبق، الذى بدء فى طرح المشروع لمآرب انتخابية وقتها، وأطاحت ثورتي 25 يناير بكليهما، فذهب المشروع إلى أدراج الرياح. وكانت المستشفى قد أُعلن عن وضع حجر أساسها قبيل اندلاع ثورة 25 يناير بالتنسيق مع مؤسسة المصري لخدمة المجتمع برئاسة الدكتور إبراهيم بدران، لخدمة إقليم القليوبية ووسط الدلتا، باعتبار أن محافظة القليوبية هي ثالث المحافظات على مستوى الجمهورية من حيث ارتفاع عدد المرضى المصابين بأمراض السرطان، فهناك ما يقرب من (4000 ) حالة سنويا مصابة بمحافظة القليوبية. ويعاني أبناء الإقليم الأمرّين في الحصول على العلاج، ولا يجدون أمامهم سوى معهد الأورام القومى التابع لجامعة القاهرة، أو معهد الأورام بطنطا، مؤكدين معاناتهم فى الوصول للمعهد فى ظل طول المسافة بينهم وبين مكان المعهد، والمعاناة فى العلاج، وعقب جلسات العلاج الإشعاعى والكيماوى والمعاناة المادية وتكبدهم مبالغ كبيرة فى العلاج والانتقالات. وقال الدكتور إبراهيم راجح، وكيل كلية الطب ببنها، إن هناك ضرورة ملحّة تدعو لإنشاء معهد للأورام بمحافظة القليوبية؛ لتخفيف معاناة المرضى بشكل كبير مطالبا المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية بتبنى الفكرة لأنها ستكون سببا فى رفع المعاناة عن الألاف من المرضى البسطاء. من جانبهم، كشف عدد من المرضى من محافظة القليوبية أنهم يضطرون للسفر للمستشفى وتضطرهم طول فترات الانتظار إلى افتراش الأرض والكورنيش والنوم في الشارع أو فى المساجد المجاورة للمعهد فى ظل الحر الشديد وسوء معاملة مسئولى الأمن بالمعهد والموظفين معهم وكأنهم لم يأتوا للعلاج، مطالبين بوضع حد لمأساتهم.
