شريف: سآخذ ثأر ابنتي بنفسي.. وسأقضي على الإرهابيين واحد واحد روى الرائد شريف سامي، الضابط بإدارة الترحيلات، ل"التحرير" تفاصيل الهجوم المسلح عليه من قبل مسلحين مجهولين مساء الأحد الماضي ما أسفر عن وفاة ابنته وصديقه. في البداية أخرج شريف قميصه الملطخ بدماء ابنته الشهيدة "جاسمين" قائلًا "ده القميص اللي كانت لابساه ساعة الحادثة، دم بنتي كله عليه، دمها اتصفى عليه لحد ما وديتها المستشفى"، وتحسر مضيفا: "ياريتني كنت أنا وهي لأ، هي معملتش حاجة في دنيتها أنا اللي المفروض أتئذي، منه لله، حسبي الله ونعم الوكيل". وسرد الرائد واقعة الحادث: "كنا راجعين من عقيقة قريبي، ومعايا بنتي ومحامي صاحبي، رايحين نجامل، وقعدنا هناك نص ساعة بالظبط، وإحنا راجعين في الطريق، اترصدنا، وفجأة لقينا موتوسيكل عليه اتنين ملثمين، واحد سايق والتاني وراه ومديله ضهره ووشه للعربية، وراح ضارب علينا آلي، أصاب البنت وصاحبي اللي كان معايا، وأنا مش عارف نجيت إزاي، بس أنا لو قدرت أفدي بنتي كنت فديتها، لو قدرت كنت أخدتها في حضني وخدت أنا الرصاص كله مكانه، بس ملحقتش، المجرمين ربنا ينتقم منهم"، وتوعد الجناة: "إن شاء الله مش هسيبهم، لحد ما أقضي عليهم واحد واحد، وبحتسب بنتي عند ربنا من الشهداء". وأشار ضابط الترحيلات إلى أنه قاد سيارته بعد الحادث محاولا إنقاذ ابنته وصديقه، وينقلهم إلى المستشفى بأقصى سرعة، إلا أنه عندما وصل كانا قد فارقا الحياة"، لافتا أنه وكان يظن أن أصيب أيضا من كثرة الدماء، ولكنه فوجئ لدى وصوله إلى المستشفى وجد أنه سليم، وأن ابنته هي من تلقت كافة الرصاصات، بالرغم من أن الضرب كان من ناحيته. وأوضح شريف أن عملية استهدافه تلك لم تكن الأولى، إذ جرى استهدافه من قبل أثناء تأديته إحدى المهام خلال عمله بإدارة الترحيلات، حيث كان يقوم بترحيل عناصر سياسية متهمة في قضايا عنف، وفوجئ بإلقاء قنابل بدائية الصنع داخل السيارات في نفس المنطقة التي تمت مهاجمته فيها، ولكنه تمكن والقوة المرافقة من مواجهة منفذي الهجوم، والهروب قبل إصابة أي منهم. وطالب الضابط، بإعادة حق ابنته بالحق وبالعدل، مؤكدا أن كل ضباط الفيوم مستهدفين، ومهددين بالقتل، وخصوصًا بعدما نشر الإخوان صورهم، وعلقوها في الشوارع للتحريض على قتلهم. وكشف شريف أن الإرهابيين حاولوا قتل والدته في منزلها فجرًا، لكنها صرخت فهربوا من "البلكونة" قبل الإمساك بهم.