رصدت "التحرير" رفع اسم وصورة المستشار طلعت عبد الله النائب العام السابق، أمس الأحد، من قائمة «شرف الينابة العامة»، التي تٌزين أحد الجدران بمبنى النيابة العامة الجديد بمنطقة الرحاب، على الرغم من احتوائها على جميع نواب عموم مصر منذ عام 1881 وحتى الراحل هشام بركات، من ضمنهم 4 نواب عموم أجانب وتجاورت صورة المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الاسبق، صورة النائب العام الراحل، متجاوزين صورة المستشار عبد الله. مصادر مطلعة بمبنى النيابة العامة الجديد كشفت أن عدم وضع صورة المستشار طلعت عبدالله باللوحة التذكارية لنواب عموم مصر؛ لتورطه في قضية التجسس على مكتب النائب العام الراحل المستشار هشام بركات وقبلها استجابته لتعليمات الرئيس المعزول وقبول منصب النائب العام علي الرغم من علمه مخالفة ذلك لنصوص المجلس الأعلى للقضاء، وكذا تسبب «عبد الله» في أحداث «شرخ» بالنيابة العامة ومحاولته وقيادات جماعة الإخوان شق صف القضاة. وكان الرئيس المعزول محمد مرسي، قد أصدر قرارًا في 22 نوفمبر 2013، بتعيين المستشار طلعت عبد الله، في منصب النائب العام بمقتضى إعلان دستوري وبموجب القرار أُحيل النائب العام السابق عبد المجيد محمود إلى التقاعد على خلفية توتر سياسي بعد محاولة إبعاده عن منصبه بالتراضي وتعيينه سفيرًا بالفاتيكان ولكنه رفض. وسرعان ما تبدلت الأوضاع حيث قضت دائرة رجال القضاء بمحكمة استئناف القاهرة في يوليو 2013، ببطلان قرار عزل المستشار عبد المجيد محمود والذي عاد إلى منصبه مرة أخرى وبعدها توالت المفاجأة منها اتهام النائب العام الإخواني بتركيب أجهزة تنصت ومراقبة بالمكتب الفني للنيابة العامة بدار القضاء العالي ومخالفة قانون المزايدات والمناقصات بعدم سداد قيمة الأجهزة المادية كما تبين انضمامه إلى جماعة «قضاة من أجل مصر»، المحسوبة على جماعة الإخوان. وتولى النائب العام الشهيد هشام بركات منصبه في نهاية 2013 واستمر حتى استشهاده نهاية شهر يونيو الماضي في حادث إرهابى استهدف موكبه أثناء توجهه إلى العمل.