أنهت وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، استعداداتها الأمنية لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ودفعت بالمجموعة الثالثة من القوات المشاركة من كافة قطاعات الوزارة لتأمين مناطق الاحتفال، وعززت كافة القطاعات بالوزارة من إجراءاتها الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة، وتم نشر أطواقًا أمنية بكافة المحاور والطرق المؤدية لمناطق الاحتفال، كما تم الدفع بوحدات التدخل السريع، والقوات القتالية بالمحاور والمنشآت الهامة على مستوى الجمهورية. وفحص قطاع الأمن الوطني، بالتعاون مع القوات المسلحة، والأمن العام، كافة الشاليهات والفنادق المتاخمة للمجرى الملاحي، والعاملين بها، وتم إصدار تعليمات مباشرة للعاملين، بسرعة الإبلاغ عن أي مشتبه به، أو جسم غريب، وإخطار أصحاب العقارات والفنادق بالإبلاغ عن أي تحرك مريب، أو أشخاص غريبة بالمناطق الخاصة بهم. وفحصت القوات كافة الفيلات والمساكن ومزارع المانجو الموجودة بكثرة بمدن فايد والإسماعيلية، وأبو سلطان وحتي السويس شمالًا، والفيلات والمساكن المغلقة، وتمشيط المنطقة بالكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات، وشرعت الأجهزة الأمنية في وضع حراسات علي الأمكان المغلقة والمزارع والتنسيق مكع القائمين عليها للابلاغ عن أي مشاهد مريبة أو اشخاص غرباء. وللمرة الأولى، وضع كمائن بمداخل ومخارج القرى المتاخمة للقناة، وجمعت القوات كافة بطاقات الهوية الخاصة بالأهالي وفحصها بالأمن العام، وأيضا تم الإطلاع على تصاريح العمل الخاصة بعمال الفنادق. ومن جانبها أعلنت "الداخلية" حالة الطوارئ والاستنفار الأمني الكامل بمحافظات القناة "الإسماعيلية وبورسعيد والسويس"، وتم تعزيز ونشر القوات الأمنية والخدمات حول المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة والمحاور الرئيسية، وتم عمل حملات تفتيشية وأمنية لاستهداف العناصر الإرهابية، والمشتبه بهم والسابق اتهامهم في قضايا متعلقة بالإرهاب، والمنتمين لجماعات متشددة، وصدرت تعليمات مباشرة من وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار إلى مديري الأمن بقيادة الحملات الأمنية والتفتيشية لاستهداف العناصر الإرهابية والجنائية وحائزى السلاح والمواد المتفجرة، وتم التشديد على القيادات الأمنية والضباط والأفراد بتوسيع دائرة الاشتباه الجنائى خلال الفترة المقبلة واليقظة الكاملة لجميع القوات. وألغت الوزارة الإجازات للجميع، فيما تم أيضا عمل حملات على الطرق السريعة وخاصة الصحراوية منها لإفشال أي مخطط لإحداث أعمال شغب. معلنة أنه لن يسمح لأحد بإفساد فرحة المصريين بالاحتفال، وأنه سيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن. وقال مصدر أمني إن هناك تعليمات صدرت للضباط والأفراد والجنود، بالتعامل بكل حزم وقوة، مع أي خروج عن القانون، وأنه تم الدفع بأعداد كبيرة من القوات إلى الشوارع، وتسليحها بما يتناسب مع ضخامة الحدث، مشيرًا إلى وجود دوريات ثابتة ومتحركة لإفشال أي مخطط إرهابي، وكذا نشر عناصر من الشرطة السرية والإنتشار السريع والقوات الخاصة، لإحكام القبضة الأمنية. وأضاف المصدر أن كافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية تشارك في عمليات التأمين وكذا كل الإدارات، هذا إلى جانب صدور تعليمات إلى إدارات المرور على مستوى محافظات مدن القناة، بوضع خطط مرورية وتحويلات ومسارات بديلة، لتسهيل عميلة المرور، وكذا تأمين خط سير للوفود والضيوف وصولا إلى مكان الاحتفال. وشنت إدارات المرور بمديريات الأمن بكافة ربوع الجمهورية، حملات لرفع السيارات الخردة المتوقفة بالشوارع، وفحص السيارات والدراجات البخارية، كما عملت الإدارة العامة للمرور خلال هذه الأيام على رفع كافة السيارات والدراجات البخارية الموجودة بالإسماعيلية، تخوفا من تفخيخ بعضها واستخدامها فى أعمال تخريبية تستهدف تعكير صفو المصريين بالاحتفال، كما تم الدفع بخبراء المفرقعات والكلاب المدربة بالشوارع وضمان خلوها من المتفجرات، وتم زيادة اعداد ضباط وأفراد المفرقعات المشاركون فى عمليات التأمين.