قال الدكتور لطفى شاور، مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر بمديرية الطب البيطرى بالسويس، إن مصر أوقفت اللجان الإشرافية التى تشرف على عملية استيراد اللحوم من الخارج منذ عام 2011، وهو ما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام المستوردين لجلب نوعيات من اللحوم تتوافق مع مكاسبهم وأرباحهم أيا كانت هذه اللحوم مصابة بأمراض أو رخيصة السعر، لعدم جودتها، كما ساهمت فى جلب المزيد من اللحوم المغشوشة واغراق السوق بها. وأضاف ل"التحرير" أن هذه اللجان التى كانت تسافر مع المستورد للكشف على اللحوم المستوردة من الخارج، وكانت تتأكد من عدم إصابة هذه اللحوم بأمراض مثل السل أو البروسيل، كما تتأكد من ذبحها وفق الشريعة الإسلامية، إلا أن وقف عمل هذه اللجان، ساهم في زيادة المستوردين الباحثين عن مصالحهم أولا، بغض النظر عن صحة المواطنيين. وأوضح أن من أهم المواصفات التى كانت تشرف عليها اللجان الإشرافية، هى المواصفات الاستيرادية، وأهمها شروط الجودة، والتى تتمثل فى عمر الحيوان ووزنه، إذ يجب ألا يزيد سن الحيوان على 30 شهرًا، ولا يقل وزنه عن 300 كيلو، منوها بأن السلطات البيطرية فى مصر تعتمد على العينات التى يقدمها لهم المستورد، وهى بالطبع لا تعبر عن حقيقة الشحنة الواردة من الخارج، حيث يقوم المستورد بتقديم كراتين من اللحوم وعينات للفحص أمام اللجان التى تستقبل الشحنة فى الموانئ المصرية تختلف عن الكراتين الأخرى المصاحبة للشحنة، وبالطبع فالعينات المكشوف عليها أثناء الفحص لا تعنى نجاح وسلامة الرسالة القادمة من الخارج، والتى تصل إلى آلاف الكراتين من اللحوم. ولفت إلى انه في السابق مع عمل اللجان الإشرافية في الخارج، فإن كل حيوان كان يخضع للكشف عليه على حدى. وقال إن مصر تستورد سنويا من اللحوم المجمدة أكثر من 850 ألف طن، فضلا عن 175 ألف طن من الكبدة المجمدةن كما تستورد أكثر من 250 ألف عجل كل عام، وهو ما أضعف قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية. وحذر شاور من الأمراض التى تنتقل إلى الإنسان من خلال هذه اللحوم المستوردة من الخارج، وهى فى الغالب مريضة، مشيرا إلى أن هناك 220 مرضًا ينتقل للإنسان من خلال هذه اللحوم، منها: السل، والبروسيلا المعروفة بالإجهاض المتكرر، والديدان الشريطية، والمتحوصلة، فضلا عن الأمراض الطفيلية.