كتب: عبده عبد الباري تسببت الموجه الحارة التي شهدتها كافة أنحاء الجمهورية عامة وسواحل دمياط خاصة إلى نفوق آلاف الأطنان من أسماك الجمبري داخل المزارع السمكية بمنطقة المثلث وخاصة في المنطقة الواقعة بين قريتي شطا والديبة ما تسبب في تعرض أصحاب المزارع لخسائر تقدر ب 7 مليون جنيه. وطالب أصحاب مزارع الأسماك هيئة الثروة السمكية بتطهير البواغيز وأرجعوا أسباب نفوق أسماك الجمبري لتلوث المياه. وبحث الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، مع مسئولي الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ظاهرة نفوق الجمبري البحري بمزارع مثلث الديبة بشطا. وذكر مسئولى الثروة السمكية أنه ظهرت في الفترة الأخيرة ظاهرة نفوق أسماك الجمبري نتيجة اعتماد أصحاب المزارع على صنف جديد من الجمبري يسمى ( p.indicus) الجمبري الهندي والذي يتم استيراده وتفريخه محلياً وهذا الصنف قليل المناعة ضد البكتيريا والتي تنشط في الأجواء الحارة والتي ينخفض فيها مستوى الأكسجين والمياه التي تعاني من التلوث العضوي مما يؤدي إلى نفوق الجمبري وخاصة في الأشهر الأولى من حياته. وقال مسئولي الهيئة إنه توجد أصناف بحرية أخرى لا تتأثر بالعوامل البيئية ولديها قوة تحمل ومناعة مثل السويسي والقزازي، كما يرجع ارتفاع أسعار أعلاف الأسماك البحرية لاحتوائها على مكونات عالية من البروتين ومسحوق الأسماك والتي يتم استيرادها من الخارج بالعملات الصعبة مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها محلياً مما يشكل عبئاً اقتصادياً على أصحاب المزارع. وطالب المحافظ أصحاب المزارع السمكية بأهمية الإدارة الواعية للأحواض السمكية واستخدام الأعلاف بشكل منظم لتفادي نفوق الأسماك، مؤكدًا على أهمية متابعة حالة الجمبري الذي تم التبرع به للمزرعة السمكية بالرطمة بصفة دائمة حتى انتهاء التجربة.