شدَّدت إيفت شولتا سفيرة لاتفيا بالقاهرة على "أهمية قناة السويس الجديدة في إطار جهود بناء الثقة بمصر دوليًّا بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي"، موضحةً أنَّها "بمثابة إشارة قوية أنَّ مصر تستطيع"، معربةً عن "إعجابها بإنجاز المشروع في الإطار الزمني المحدد بشكل غير مسبوق". وأضافت شولتا، في تصريحاتٍ لها، الأحد: "احتفالات مصر الخميس المقبل بانتهاء المرحلة الأولى من هذا المشروع سيؤثر بشكل كبير بعد استكمال مراحله الثلاثة على الأحوال المعيشية في مصر من خلال التنمية الاقتصادية لمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية، وتطوير ستة مراكز للأعمال بالإضافة إلى الموانئ في هذه المنطقة". وأعربت السفيرة عن "إعجابها من حكمة الشعب المصري وثقته في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتبرع للمشروع الذي يعد مشروعًا استراتيجيًّا هامًا يربط مصر بالعالم في ضوء موقعها الجغرافي المتميز والموارد البشرية الكبيرة"، موضحةً أنَّ "التنمية الاقتصادية لهذه المنطقة ستوفر فرصًا اقتصادية متنوعة وفرصًا للعمل ودخل في مجالات الزراعة والصناعة واللوجستيات"، مؤكدةً أنَّ "الاستثمار في الموارد البشرية يعد مفتاحًا لدعم الاستمرار في هذه المبادرة الاقتصادية والاجتماعية الهائلة". وأفادت شولتا بأنَّ "الخطة الرئيسية والإطار القانوني للقناة ومشروع تنمية المنطقة بنظام الشباك الواحد يعطي رسالة واضحة مفادها أنَّ مصر شريك متطور وموثوق به ويرغب في جذب رجال الأعمال المصريين والأجانب بعد سنوات عانت منها مصر من عدم وضوح الإطار القانوني والضريبي". وأعربت عن "ثقتها من أنَّ هذا المشروع الرائد سيمهد الطريق أمام تنفيذ الإصلاحات الإطارية التنظيمية والخطة الرئيسية للصناعة، وأنَّ خفض عدد المؤسسات التي تمنح التراخيص لفتح نشاط اقتصادي من 17 إلى أربعة فقط يساهم في بناء الثقة نحو التغيير". وذكرت أنَّ "التجارة العالمية ستستمر في النمو بمتوسط سنوي يقدر بنحو 6.4% حتى عام 2030، وأنَّه من المتوقع أن تصل قيمة التجارة العالمية إلى 287 مليار دولار عام 2050 بفضل الصين والهند أكبر دول تجارية"، مشيرةً إلى أنَّ "قناة السويس تستحوذ على نحو 10% من التجارة الدولية"، وأنَّ "هناك منافسة قوية في سوق الشحن حيث يسعى مقدمو خدمات الشحن إلى خفض التكلفة والوقت مع الحفاظ على المنافسة".