منذ ثماني سنوات ومسجد الشوربجي، الواقع في الحي التركي بمنطقة المنشية، مغلق، بسبب عمليات ترميم على الورق فقط، وحالة المسجد يرثى لها، فلا يتم فتح أبوابه للمصلين، كما أنه أصبح يهدد الحي التركي بأكمله، نتيجة تهالك بعض أعمدته الأثرية وانهيار أجزاء منه. وذلك بعد إسناد عمليات الترميم إلى وزارة الآثار باعتبار أن المسجد من المساجد المدرجة في مجلد الآثار الإسلامية، وتقوم الوزارة بعملية الترميم منذ 8 أعوام كاملة، دون أن تحرز أي تقدم ملموس سواء في الترميم أو في عمليات إعادة المسجد إلى أصله. فقد انتشرت أدوات البناء والطوب والرمل والقطط، في ساحة المسجد الداخلية، واختفى العمال تمامًا عن المشهد، تم عمل كسوة خارجية للمسجد منذ 8 سنوات ولم تستكمل أعمال الترميم من وقتها، واختفى العمال طوال السنوات الماضية. فيما أكدت الباحثة الآثرية منال السيد، أن مسجد الشوربجي أو مسجد عبدالباقي الجوربجي، يعد من أعرق المساجد تاريخيًا ومعماريًا وأثريًا فهو ثاني مسجد أنشئ بالإسكندرية. وهو يتعرض الآن إلى عملية إهمال ممنهجة، الأمر الذي أدى إلى هدم عمود آثري خلف المسجد، مما يعرضه لخطر الهدم، كما تحول هذا المكان إلى مقلب للقمامة.
ويعود تاريخ هذا المسجد إلى العصر العثماني، وأنشئ وفقًا لما هو مكتوب في النص التأسيسي أعلى الباب الرئيسي لبيت الصلاة، في شهر ربيع الآخر لعام 1171 هجرية، و1758 ميلادية، وبناه أحد المغاربة، ويدعى الشيخ عبد الباقي الشوربجي ويضم المسجد الشهير عناصر زخرفية إسلامية رائعة.