التحريات : أشعلت النار في ابنة زوجها بعد وفاتة لتتزوج وتعيش فى الشقة بمفردها المتهمه: قالت لى هطردك من الشقة.. فأشعلت فيها النار شاهد عيان: بعدما أشعلت النار.. حاولت تطفئتها بالمياه قائلة: "سامحينى" الجيران : المجني عليها اشترت "الجاز" قبل الفطار.. وزوجها لم يحضر الجنازة هى القاتله أم لا.. إن أردت أن تبحث عن إجابه لهذا السؤال فى جريمة بشعة شهدتها منطقه إمبابة، وراح ضحيتها سيدة جراء إشعال زوجة أبيها النار فيها بسبب خلاف على الإقامة فى شقة تركها لهما الأب بعد وفاته، فستجد الأمر شاقا خاصة وأنت تناقش الجيران الذين شاهدوا بعض تفاصيل الواقعة ولديهم جزء من الخلفيات عن العلاقه بين الطرفين المتهم والمجنى عليه. من جانبه أكد عدد من جيران المجني عليها ثبوت التهمة في حق زوجة الأب، لكن هناك من شكك فى قدرتها على ارتكابها، وبين وجهات النظر المختلفة ترجح تحريات المباحث اتجاه إدانة زوجة الأب، وتبقى النيابة بعد تقرير المعمل الجنائى واستكمال التحقيقات صاحبة القول الفصل فى الجريمة. "التحرير" ذهبت إلى مكان الجريمة وعندما استمعت إلى جيران المجنى عليها رصدت اختلاف أقوالهم.. هاولع في نفسي.. في البداية يقول صبحى أحمد 37 سنة، أحد الجيران، وشاهد عيان على الواقعة: "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عملت كدة، قتلت بنت جوزها الميت طمعا فى الشقة". ويستطرد صبحي قائلا: بعد صلاة المغرب سمعت صراخا مكتوما وشممت رائحة النار والدخان خارجة من شقة المجنى عليها "رشا"، فتوجهت على الفور إلى الشقة وشاهدت المجنى عليها شبه متفحمة وتحاول زوجة أبيها "رباب" إطفاء النيران المشتعلة بها بخرطوم مياه، وتقول لها "سامحينى ماكنش قصدى"، وكانت بالفعل نجحت فى إخماد النيران. وأضاف كانت المجنى عليها ما تزال بها الروح وتتمتم "منها لله.. عيالى ها يضيعوا" فأخذتها على كتفى ونزلت بها وكان الجيران قد بدأوا بالتجمع، وذهبنا إلى مستشفى إمبابة العام لكنها ماتت من شدة الحروق. أما كريم جمعة 20 سنة، طالب فيقول: يوم الواقعة صباحا شاهدت المجنى عليها تشتري "الجاز" من محل قريب من المنزل يبيع المواد البترولية، وعندما سألتها : هاتعملى بيه إيه، ردت مازحة: هاولع فى نفسى عشان أرتاح، وفوجئنا بعد صلاة المغرب باللى حصل، وده مخلينى مستغرب إزاي زوجة أبيها تشعل النار بها بالرغم من إننا لم نسمع أى أصوات مقاومة أو صراخ، مشيرا إلى أن جسد المجنى عليها ضعف جسد زوجة أبيها تقريبا، "فالمفروض على الأقل أن يكون هناك مقاومة منها أو عندما أشعلت فيها النار كانت أمسكت بها عشان هما الاتنين يولعوا مع بعض". رغم كلام كريم الذى ينفى التهمة عن المتهمة فإن والدته لها رأى آخر حيث قالت: إنهما كانتا فى شجار دائم مع بعضهما بعضا خاصة بعد أن تشاجرت المجنى عليها مع زوجها، وجاءت إلى منزل والدها المتوفى الذى كانت تسكن به زوجة أبيها بمفردها، والأخيرة كانت تريد الزواج من شخص آخر وتحضره يسكن معها فى الشقة، وكان هذا هو سبب الشجار المستمر بينهما. وفى سياق حديثها أشارت أم كريم إلى أمر فى غاية الغرابة وهو حضور زوج المجنى عليها إلى مكان الواقعة بعد علمه بها، وأخذ الطفلين واختفى دون أن يسأل عما حدث ودون أن يحضر حتى عزاء زوجته. الجريمة كانت قد تكشفت تفاصيلها عندما تلقى اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للبحث الجنائى بمديريه أمن الجيزة، إخطارًا من مستشفى إمبابة بوصول "رشا ذكى"، 34 سنة، ربة منزل مصابة بحروق فى مختلف أنحاء الجسد بنسبة 95% ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصاباتها. وتم تشكيل فريق بحث قاده العميد محيى سلامة، مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة، وتوصل إلى أن زوجة والد المجنى عليها وراء قتلها حرقًا. اعترافات.. وبضبط المتهمة اعترفت بارتكاب جريمتها لخلاف مع المجنى عليها على الإقامة فى الشقة التى تركها لهما والد المجنى عليها. وقالت المتهمة إنها تعيش فى تلك الشقة منذ أن كانت متزوجة من والد القتيلة، وأنه بعد وفاته ظلت فترة طويلة وحيدة حزنًا عليه، إلا أنها أرادت الزواج من آخر ليساعدها فى مصاريف المعيشة، و كانت بينها وبين المجنى عليها مشاكل مستمرة، بعدما جاءت تقيم فى الشقة عقب تشاجرها مع زوجها بحجة أنها شقة والدها. ويوم الواقعة حسبما جاء فى أقوالها بمحضر التحريات: "استفزتنى ولم أشعر بنفسى إلا وأنا أحضر جركن جاز من المطبخ وأسكبه فوق رأسها وأشعل النار بها، بعدما قالتلى إنتى مجرد مرات أبويا وهطردك من الشقة ولم أفق إلا وهى مشتعلة كلها، وصرخت حتى أتى الجيران وقاموا بنقلها إلى المستشفى لكنها ماتت". النيابة: المتهمتان كانتا تتنافسان على رجل واحد وكشفت التحقيقات أن المتهمة رباب 48 سنة، عقدت العزم والنية على قتل نجلة زوجها رشا 38 سنة، بسبب خلافات بينهما على علاقة عاطفية بشاب تعرفت عليه المجنى عليها بداية، علاوة على تنازعهما على الشقة السكنية التى يقيمان بها. فبسبب الغيرة والتنازع على الميراث، قررت أرملة الأب أن تقتل غريمتها حرقا، وترصدت لها على باب دورة المياه، وفور خروجها سكبت عليها جالون بنزين وأشعلت فيها النيران، وواصلت سكب قرابة 4 لتر بنزين على الضحية حتى تفحمت جثتها. واعترفت المتهمة أمام النيابة بكواليس خلافاتها مع الضحية وتعمدها قتلها، وأوضحت أن ابنة زوجها المتوفى دخلت فى خلافات مع زوجها، وهجرت منزلها وقدمت للإقامة معها فى مسكن الأسرة، وتعرفت على شاب جمعته بها علاقة عاطفية، فدبت الغيرة فى قلبها ورأت أنها أحق من المجنى عليها بتلك العلاقة. وأضافت أنه خلال تنازعها وتنافسهما على العلاقة غير المشروعة قررت قتل غريمتها وأشعلت فيها النيران حتى تفحمت جثتها.