مصرف بحر البقر، أصبح الكابوس الأكبر لسكان القرى التي يمر بها في محافظة القليوبية وحتى حدود محافظة الشرقية، بعد أن أصبح المصب الرئيسي لمياه الصرف الصحي الخام والصرف الزراعي، والأسمدة والمبيدات، وشبكات الصرف الصحي مباشرة، دون معالجة. رغم تعاقب المسئولين في المحافظة ومؤسساتها، إلا أنهم تركوا آلاف البشر ضحية للأمراض والتلوث الصادرين عن المصرف، إذ يمر المصرف بالعديد من القرى والعزب التابعة لمحافظة القليوبية، منها سنهرة، منصورة نامول، مشتهر، كفر العرب، وغيرهم، وحتى حدود قرية الصنفين، التابعة لمحافظة الشرقية. أفاد أهالي القرية بأن المنازل معرضة للخطر والسقوط بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية والأملاح، وأن المصرف يتسع وتزيد مساحته يومًا بعد يوم، دون أسوار تحمي الأطفال أو السيارات، وفي الصيف تنتشر الحشرات، فضلًا عن انتشار الأمراض طوال الوقت، ويواجه بعض الأهالي الأمر بشراء جراكن المياه بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، خاصة بعد تحوله لمقلب للقمامة اليومية، ولكن الكثير من الأهالي ليست لديهم القدرة على شراء المياه ويشربون من المياه المختلطة. ليس هذا الأمر كله، فالمزارعين يستخدموا مياه المصرف في ري أراضيهم الزراعية، دون معالجة، بسبب ندرة المياه وغيابها عن الترع لفترات طويلة، ذلك ما يؤدي لإصابة عدد من المحاصيل بالأمراض التي تسبب أمراض مثل الفشل الكلوي والسرطان، وأمراض الجهاز العصبي، وغيرها.