كتب - طارق عبد الجليل وعوض سليم كشفت واقعة وفاة طفلين أمس الأول، بمركز إدفو شمال أسوان، بسبب لدغات العقارب، حجم النقص الشديد في الأمصال المضادة بالوحدات الصحية والمستشفيات، خاصةً المتاخمة للمناطق الجبلية. وتكثر العقارب في المناطق الجبلية بأسوان، وأيضًا بمنطقة توشكى، ومدينة أبو سمبل السياحية، ورغم ذلك تعاني هذه المناطق من نقص الأمصال المُخصصة للدغات العقارب والثعابين. ولم يسلم السائحون أيضًا من لدغات العقارب، حيث لدغ عقرب سائحة إسبانية تدعى "أمادو كافوري" 32 سنة، خلال تواجدها بأحد الفنادق، وتم إنقاذها بصعوبة بالغة. وفي منطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان، أصيبت مؤخرًا طفلة تدعى "بسملة عمرو السيد"، 8 سنوات، بلدغة عقرب، ما أفقدها النطق وحركة القدمين، بينما تتحرك يديها بنسبة 50%. سكان مدينة أبوسمبل والعاملين فى توشكى تمتلىء مناطقهم الجبلية بكميات هائلة من الحشرات والعقارب والثعابين، والتى تهاجمهم خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وكانت الواقعة الأخيرة التي شهدها مركز إدفو شمال المحافظة، حيث تُوفي الطفلين "عبد الصبور أحمد 15 سنة"، و"يوسف سيد 15 سنة"، متأثرين بلدغات عقارب سامة. وأعلنت وزارة الصحة مؤخرًا أنها وفرت أكثر من 5 آلاف مصل إضافي للمستشفيات والوحدات الصحية، خاصةً القريبة من المناطق الجبلية. وفي أسيوط تشكو معظم الوحدات الصحية من نقص أمصال العقرب، وعدم تواجدها بالمرة في بعض الوحدات، وهو ما يثير استياء الأهالي. وقال مصدر طبي بمركز منفلوط - رفض ذكر اسمه - إن الوحدة الصحية تحتوي على مصلين مضادين للدغات العقارب فقط، ولا يوجد مصل واحد مضاد للثعابين، رغم وجود الوحدة في منطقة جبلية، موضحًا أن الأطباء يتعرضون لانتقادات وتعديات من الأهالي بسبب هذا الأمر. يُذكر أن أهالي قرية عرب الأطاولة، التابعة لمركز الفتح، قد اقتحموا مستشفى القرية منذ عامين، وأتلفوها وأحرقوها على خلفية مصرع طفل بلدغة عقرب، نتيجة عدم توافر مصل مضاد.