قتل مالك إسحاق زعيم تنظيم "عسكر جنجوي" السني المتشدد المحظور، هو ونجليه و11 شخصًا آخرين في تبادل لإطلاق النار مع أفراد الشرطة الباكستانية الليلة الماضية. وذكرت قناة "دون" الإخبارية الباكستانية، اليوم الأربعاء، أن 6 من رجال الشرطة على الأقل أصيبوا بجروح في تلك المواجهة. وقالت مصادر في إدارة مكافحة الإرهاب بإقليم البنجاب (شمال شرق باكستان) إن الإدارة كانت قد ألقت القبض على إسحاق وولديه قبل أسبوع، وبعد أن استجوبتهم الشرطة، قامت بنقلهم لاحقًا إلى منطقة مظفر جاره بإقليم البنجاب لمساعدة الشرطة في استعادة الأسلحة والمتفجرات التي يشتبه في أنها كانت بحوزتهم. ووقعت المواجهة على ما يبدو عندما هاجم مسلحون قوات الأمن وحاولوا تحرير إسحاق الذي لقي حتفه في تبادل إطلاق النار الذي تلا ذلك. وتابع متحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب "أنه أثناء عودة فريق الشرطة بعد استرداد الأسلحة والمتفجرات، هاجمه عدد من المسلحين يتراوح ما بين 12 إلى 15 مسلحًا نجحوا في تحرير إسحاق ونجليه والمتهمين الآخرين ولاذوا بالفرار على متن دراجات نارية". إلا أن تبادلًا لإطلاق النار أعقب ذلك بعد إبلاغ قسم الشرطة في المنطقة بشأن الهجوم والطريق الذي سلكه المسلحون. وقال المتحدث إن 14 مسلحًا بينهم مالك إسحاق ونجله غلام رسول قد قتلوا، وتم استعادة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من المهاجمين فيما بدأ تحقيق في ملابسات الحادث. ويعتبر تنظيم "العسكر جنجوي" من أكثر الجماعات الإرهابية السنية تطرفًا في باكستان وهي متهمة بقتل مئات الشيعة بعد ظهورها في أوائل التسعينات، ويقال أيضًا إن هذا التنظيم تربطه صلات بتنظيم القاعدة.