وصف السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، ما قام به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتقديم مساعدات اقتصادية بقيمة 250 مليون دولار إلى حكومة الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بأنه مثير للأسف، موضحا أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدعم مرسي بناء على مجرد وعود. وقال روبيو في مقال رأي بصحيفة ناشونال ريفيو الأمريكية إن إن المساعدات الخارجية يجب أن تسهم في تعزيز المصالح الوطنية الأمريكية، وإن واشنطن لديها مصلحة كبرى في ضمان أن تظل مصر في سلام مع إسرائيل وألا تقوض حكومة مرسي العملية الديمقراطية بما في ذلك ضمان حقوق الإنسان والحقوق السياسية لجميع المصريين بمن فيهم الأقليات الدينية والنساء. وتابع أن المساعدات يجب أن تعكس قيم الولاياتالمتحدة وأن تكون أداة للتأثير على السياسات، لكن ما يدعو للأسى أن نهج الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بمصر لا يحقق أي شيء من هذا. وقال إنه بدلا من تقديم ملايين الدولارات نظير وعود لا أكثر بإجراء إصلاحات اقتصادية، فإن على واشنطن أن تعيد تقييم مساعداتها لمصر بشكل عام. وهذا يتضمن بحسب قوله، إعادة تقييم المساعدات العسكرية لضمان أنها تعالج احتياجات مصر الأمنية بالفعل، وكذلك المساعدات الاقتصادية لضمان أنها تسهم في بقاء مصر على مسار الإصلاح الديمقراطي. وتابع أن الاستقرار في مصر بما في ذلك الوصول إلى اقتصاد منتعش يقوم على مباديء السوق الحرة، أمر أساسي لمصالح الولاياتالمتحدة وكذلك أمن ورخاء الشعب المصري وجيرانه في المنطقة. لكن هذا يستلزم – والحديث للسيناتور الأمريكي – توافقا وتعاونا بين جميع القوى السياسية، وهو أمر ليس لدى الحكومة الحالية استعداد لتسهيله. ولهذا قال ربيو إنه يعتزم العمل مع زملائه في الكونجرس من أجل إثارة هذه المخاوف قبل أن ترسل الإدارة الدفعة الثانية من المساعدات لمصر والتي تبلغ قيمتها 260 مليون دولار. وهذا يتضمن كذلك مراجعة لكافة برامج المساعدات لمصر لضمان مراقبة وتقييم هذه البرامج بما يعكس قيم ومصالح الولاياتالمتحدة.