قالت الاممالمتحدة إن عدد اللاجئين الذين فروا من القتال في سوريا بلغ المليون، وأشارت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد من طلبوا اللجوء الى البلدان المجاورة قفز منذ بداية العام. وذكرت الاممالمتحدة إن نصف عدد اللاجئين كانوا من الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 11 عاما، والذين في كثير من الاحيان يكونون قد تعرضوا لاضرار نفسية بسبب التجربة، وتسعى اكبر نسبة من الفارين من سوريا الى اللجوء في الاردن ولبنان وتركيا ومصر. وقال انطونيو جوتيريس المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة في بيان «سوريا تتجه بسرعة صوب كارثة شاملة»، وحذر من ان قدرة المجتمع الدولي على الاغاثة «فاقت حدود طاقتها»، واضاف «يجب ايقاف المأساة»، ونوه الى ان تدفق اللاجئين يضع ضغوطا شديدة على جيران سوريا. ويواجه معظم الذين فروا من سوريا ظروفا معيشية صعبة، وندرة في الموارد لمجابهة قسوة الشتاء، وفي لبنان، على سبيل المثال، أدى تدفق نحو ثلث مليون لاجئ إلى تضخم تعداد البلاد بنحو 10 بالمئة، وقالت الاممالمتحدة إن تركيا، التي توفر اقامة مؤقتة لنحو 184 الف لاجئ سوري، انفقت 600 مليون دولار لاقامة 17 مخيما للاجئين، وإنها بصدد انشاء المزيد لاستيعاب الاعداد المتزايدة. وقال جوتيريس «لا يجب فقط الثناء على هذه الدول لالتزامها ببقاء حدودها مفتوحة للاجئين، بل يجب امدادها بالعون»، ويوم الثلاثاء طلب العاهل الاردني الملك عبد الله من المجتمع الدولي مساعدة دولته وتركيا ولبنان لتحمل العبء الضخم" الناجم عن العناية بهذا العدد الضخم من اللاجئين.