الأنبا باخوميوس ل«التحرير»: الواقعة خطيرة ولا يعقل اغتراب 100 مواطن للتبشير ونتابع التطورات مع الخارجية جبرائيل: حضر لمنظمتنا آسر 5 من المحتجزين لكن اتضح أن العدد أكبر.. ووجهنا طلب لدى جامعة الدول للتدخل والإفراج عنهم فيما احتجزت السلطات الليبية 100 مسيحى مصرى من أبناء الصعيد، كانوا يعملون بها، اتهمهم مجموعة من أهالى بنى غازى بالتبشر، قال الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومرسى مطروح وليبيا والخمس مدن الغربية «أنا اتباع الواقعة مع البطريركية ووزارة الخارجية المصرية». وأضاف باخوميوس ل «التحرير» فى اتصال هاتفى من أثيوبيا، حيث يشارك فى اختيار بابا الكنيسة الأثيوبية، هذه واقعة خطيرة جدا، أن يقبض على مواطنين لمجرد الاشتباه فيهم ويعرضوا للتعذيب فى أماكن الاحتجاز. وأكد باخوميوس أن المصريين ذهبوا للعمل، ولا يعقل أن مواطنا سوف يخرج من دولة الى أخرى للتبشير، ولا يعقل أن يتجمع 100 مواطن معا للتبشير فى دولة أخرى. رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، المستشار نجيب جبرائيل، قال ل«التحرير»، إن مجموعة من ذوي 5 محتجزين في ليبيا أتوا لدى منظمته طلبا للمساعدة في الإفراج عن أبنائهم، وتابع «لكن من الواضح أن العدد كان كبير جدا ووصل ل100 ضخص محتجز بتهمة التبشير». جبرائيل أضاف: «أرسلت رسالة للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي للمساعدة في الإفراج عنهم باعتبار ليبيا دولة عضو في جامعة الدول بعد فشل الخارجية المصرية التي لم تتحرك لفعل شئ حيال المواطنين المحتجزين»، موضحا أن «احتجازهم باطل ويخالف القانون الدولى، لأنه لا يوجد تهمة اسمها التبشير في القوانين الدولية»، لافتا إلى أنه حينما قبض عليهم «لم يكونوا يبشروا أو يدعوا للمسيحية بل معهم صور دينية للسيد المسيح والبابا شنودة، وهي أشياء يحملها المسيحيين معهم باستمرار للحصول على البركة، وليست دليل على تبشير». جبرائيل أضاف: «ننتظر رد الجامعة العربية، وإذا لم يتم الإفراج عنهم سنلجا للمجلس الدولي لحقوق الإنسان». وكان عدد من المصريين العاملين فى ليبيا قد أرسلوا مقاطع فديو لعدد من المحتجزين المصريين فى بنى غازى، بتهمة التبشير، وتعرضوا للتعذيب على يد السلطات الليبية فى أماكن الاحتجاز. الشباب المصرى من أبناء الصعيد والقاهرة، يعملون بليبيا منذ فترة غير قليلة، وهم من أصحاب المهن المختلفة خصوصا فى مجال المعمار والمقاولات، وتعرضوا مؤخرا للاغتيال من قبل بعض الشبيحة اثناء عملية اعتقالهم.