قرر البرلمان العربي النظر في تجميد عضوية سوريا واليمن في البرلمان ووقف أنشطته في مقره الدائم بدمشق في أسرع وقت ممكن في حال عدم استجابة السلطات في البلدين لمطالبات البرلمان بوقف العنف تجاه الشعب السوري واليمني والعمل علي حل الأزمتين من خلال عدد من الإجراءات التي قدمها البرلمان. كما دعا البرلمان العربي في دورته العادية الثاناية لهذا العام الدول العربية إلي تجميد عضوية كل من سوريا واليمن في الجامعة العربية والمنظمات العربية المتخصصة في حال عدم التزامهما بمعالجة الأزمتين، وناشد البرلمان القادة العرب إتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لدفع النظام السوري لوقف قمع شعبه، وكذلك الأمر مع الشعب اليمني.
جاء ذلك في جلسة عاصفة تخلي رئيس البرلمان «علي سالم الدقباسي» عن إدارتها لأنه أحد المطالبين بإتخاذ موقف تجاه مايحدث في سوريا، وصدر القرار بموافقة 31 عضوا من بين الأعضاء الحاضرين البالغ عددهم 55 عضوا.
وقرر البرلمان تكليف رئيسه رفع هذه التوصيات للأمين العام للجامعة العربية لرفعها للقادة العرب وتضمن الإقتراحات التي قدمها البرلمان العربي والتي طلب من سوريا الاستجابة لها، حتي لاتجمد عضويتها في البرلمان ضرورة سحب قوات الجيش والأمن من المدن والقوى السورية التي زادت الأزمة اشتعالا، ورفض استخدام السلاح ضد المواطنين والحوار مع المعارضة في الداخل والخارج.
كما تدعو المقترحات التي قدمها البرلمان العربي للأمين العام لجامعة الدول العربية ومطالبة القيادة السورية الاستجابة لها وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتشكيل حكومة إئتلاف وطني، وفتح المجال لجميع وسائل الإعلام لنقل مايحدث في سوريا، والسماح للمعارضة بالتعبير عن مواقفها، ودعوة قيادات حزب البعث الإشتراكي التي لم تتورط في جرائم إلي إجراء إصلاحات. وأكد البرلمان رفضه استخدام القوة من أي جهة خارجية ضد سوريا مما يضعف قدرتها علي المقاومة وبصفة خاصة القوي التي تدعم إسرائيل حتى لاتتخذ حماية المدنيين ذريعة لإضعاف سوريا. وفي حال رفض سوريا واليمن تنفيذ هذه الإجراءات سيتم الإتخاذ العقوبات المشار إليها من خلال عقد جلسة ثانية لهذا الغرض، وفيما يتعلق باليمن أدان البرلمان العربي إدانة شديدة للاستخدام المفرط للقوة، وطالب بالعمل على سحب قوات الجيش فورا، وإبعاد مظاهر الحل الأمني الذي لن يزيد الأزمة إلا اشتعالا. وطالب البرلمان النظام اليمني فتح المجال أمام وسائل الإعلام، والسماح للمعارضة للتعبير عن نفسها. ولوح البرلمان بتجميد عضوية اليمن في البرلمان العربي في حال عدم استجابته لمقترحات البرلمان لحل الأزمة، كما ناشد القادة العرب إتخاذ إجراءات جدية وأكثر فاعلية لدفع النظام اليمني لحل الأزمة، ودعا الدول العربية لتجميد عضوية اليمن في الجامعة العربية ومنظماتها المتخصصة،وكلف البرلمان رئيسه برفع هذه التوصيات للأمين العام لرفعها للقادة العرب.