إستكمالاً لمبادرة «مبتكرون» التى أعلن عنها الدكتور ماجد الشربيني رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الأكاديمية أول يناير من العام الجارى، لدعم مشروعات التخرج بكليتي العلوم والهندسة على مستوى الجامعات المصرية لمدة عام، ودعم منح المعيدين والمدرسين المساعدين بالجامعات والمراكز البحثية والصناعة لمدة عام الي عامين لحل أحد المشكلات التي تواجه الصناعة قطاعاتها المختلفة. عقدت« أمس» أكاديمية البحث العلمى بوزراة البحث العلمى مؤتمراً لمناقشة مبادرة مبتكرون، بمركز التميز العلمى والتكنولوجى بوزراة الإنتاج الحربى، فى إطار التعاون بينهم للنهوض بمستقبل الحث العلمى فى مصر، وأكد الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية التميز العلمى والتكنولوجى ، خلال كلمته بالمؤتمر، أن المبادرة تدعم مشروعات التخرج للجامعات الحكومية والخاصة والشركات والمراكز البحثية، موضحاً أن مشروعات التخرج هدفها عمل منتج مبتكر وإتاحه فرص عمل للخريج بعد التخرج ، وتم تنفيذها فى كليات الهندسة والعلوم لأنها اكثر الكليات تقوم بعمل تلك المشروعات. وأضاف، أن الطالب سيحصل على مبلغ قدره 20 الف ، لتمويل مشروعه وهو مبلغ قابل للزيادة قد يصل إلى 100 الف جنيهاً، وأن فترة المشروع ستكون عام واحد فقط، لذا سيستلزم من الطالب التعاون مع مراكز بحثية ، لذلك تم التعاون مع مركز التميز العلمى والتكنولوجى بوزارة الإنتاج الحربى، مضيفاً أن كل جهه ستقوم بترشيح مشروعات التخرج وهى المسئولة عن تقييمها، وسيتم تشكيل لجنة سباعية اربعه من خارج الجهه و3 من داخلها، لتقييم المشروع طبقا لبنود معينة ، بحيث تتابع الجامعة هؤلاء الباحثين وسيتم عمل مسابقة بين طلاب المشروعات المختلفة وإعطاءهم جوائز قيمة، مستطرداً قوله أن الجامعة تستطيع طلب تمويل إضافى يصل إلى 5 مليون جنية، إذا رأت اللجنة أن مشروع طلابها سيجنى ثماره ومتميز، كما سيتم تمويل مشاريع تخرج الباحثين، حيث تمويل الماجستير 50ب الف جنية ، والدكتوراة 100 الف جنيه، على أن لا يزيد سن الباحث بالماجستير عن 30 عام ، والدكتوراة عن 35 عام. وأوضح الشربينى ، أن رؤية البحث العلمى خلال الفترة القادمة ستركز على الإقتصاد وتسخيره للنهوض به، مشيراً أن مصر كانت تنفق على البحث العلمى فى 4% سابقا، حتى وصلت الأن إلى 8%، كما ارتفع النشر العلمى من 4 الآف نشرة علمية دولية سنوياً، إلى 14 ألف نشرة، موضحاً أنها نسبة لا تليق بحجم وتعداد سكان مصر، وأن التقدم للحصول على براءات الإختراع أرتفعت خلال الآوانه الأخيرة لتصل إلى 6 آلاف طلب سنوياً بدلاً من500 طلب فقط، كما تصاعدت درجات الحصول على براءة الإختراع من 36 ل 98 براءة اختراع سنويا.. وقال: أن المراكز البحثية يوجد بها ما يضاهى الموجود بمركز التميز العلمى والتكنولوجى ، ولكن الأكاديمية تريد الأستفادة من جميع الإمكانيات المتاحه فى مصر، مضيفاً ان فكرة مبادرة « مبتكرون» هدفها تعميق الترابط بين الصناعة والبحث العلمى ، حيث وجود تعاون قوى بينهم، وبدء المركز من خلال المجالس النوعية وغرف الصناعه تحديد احتياجاتها، ومن ثم الشروع فى رسم خطة للاستفادة من هذه المعلومات. وأشار الشربينى، إلى أن هناك مبادرة أخرى لتدعيم الإبتكارات ، والتوصل للصناعات التى ليس لديها إمكانيات الوصول للعالمية، كمشروع التوكتوك، حيث تم التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وتم صناعة سيارة مصغرة تعمل بالطاقة الشمسية والكهرباء، لتستطيع دخول الشوارع الضيقة وخدمة مؤسسات المجتمع المدنى والهيئات البحثية فى النهوض بتلك المناطق وعدم تهميشها . كذلك عمل معمل صغير وبه بعض الادوات وستكون بدايته بمدار المتفوقين التى اعلن عن أنشائها مؤخراً، ويستطيع التلميذ ايضاً رسم الصور وتحويلها لثلاثية الأبعاد من خلال جهاز الفاب لاب الذى سيوزع على الطلاب ضمن مبادرة أخرى تحمل عنوان « تعليم الكترونى للعلوم» ، وهو جهاز سيوزع على الطلاب لعمل التجارب العلمية فى المدارس والجامعات، وعمل مبادرة اخرى داخل الحرم الجامعى للجامعات المصرية، لتعريف الطلاب بالأماكن البحثية والإبتكار وكيفية الحصول على منح وعمل براءات إختراع. من جانبه، قال اللواء محمد كامل الماحى، رئيس مجلس إدارة مركز التميز العلمى والتكنولوجى، :أن التنمية الصناعية تمثل الركيزة الأساسية للتنمية الإقتصادية، كما أن التنمية الصناعية تعتمد على بناء قاعدة تكنولوجية وطنية قادرة على تلبية إحتياجات الصناعة وترسيخ أساليب وطرق إنتاج وتحقق للمنتجات الصناعية الجودة والتميز. وأعتذر الماحى عن عدم حضور وزير الإنتاج الحربى الفريق رضا محمود حافظ، فلتزامه بأعمال هامه، مشيراًإلى انه يبلغ الحضور أن وزارة الانتاج الحربى والهيئة القومية للإنتاج الحربى وشركاتها تضع كل امكانياتها بين يدى الباحثين.