حتى الدقيقة 80 من عمر المباراة، لم يكن المنتخب النيجيرى يضمن تأهله إلى دور الثمانية ببطولة أمم إفريقيا، خصوصا أنه ظل متعادلا سلبيا مع المنتخب الإثيوبى فى مباراتهما أول من أمس فى الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة، فى الوقت الذى كان فيه المنتخب الزامبى متعادلا مع بوركينا فاسو، وفى هذه الحالة يتنافس المنتخبان الزامبى والنيجيرى على بطاقة التأهل رفقة المنتخب البوركينى، إلا أن الدقيقة 80 شهدت الهدف الأول لنيجيريا، الذى ساعدها على تخطى عقبة إثيوبيا وحسم تأهلها رسميا إلى دور الثمانية لمواجهة منتخب كوت ديفوار فى ربع النهائى يوم الأحد المقبل بعد الفوز بالمباراة 2-0. المنتخب النيجيرى حاول طوال المباراة اختراق دفاعات المنتخب الإثيوبى صاحب الخبرة القليلة، الذى نال احترام كثير ممن تابعوا البطولة بعد تقديمه أداء مميزا فى مبارياته، إلا أن النسور فشلوا فى التحليق حتى الدقيقة 80، رغم أنه لاحت أمامهم عديد من الفرص منها لموزيس لاعب تشيلسى الإنجليزى الذى سجل الهدفين من ركلتى جزاء الأولى حصل عليها بنفسه حينما سقط على الأرض فى منطقة جزاء إثيوبيا إثر دفعة من ألولا ميكونين. وفى الدقيقة 90 عرقل بانشا سيساى باسا حارس إثيوبيا موزيس داخل منطقة الجزاء ليحصل الحارس على بطاقة حمراء، ويسجل موزيس ركلة الجزاء الثانية لتنتهى المباراة بفوز نيجيريا بهدفين دون رد وتأهلها إلى ربع النهائى. من جانبه قال ستيفن كيشى المدير الفنى لنيجيريا: «هذا الفوز لكل النيجيريين أينما كانوا فى العالم بعد التأهل لدور الثمانية». وأشاد كيشى بلاعب وسط النسور صنداى مبا حيث قال: «صنداى كان رائعا فى وسط الملعب ودخوله كان جزءا من خطتى لبناء الفريق حول اللاعبين الصغار وأصحاب الخبرة مثل جوزيف يوبو وفيكتور إينياما وجون أوبى ميكيل». وعن مباراته المقبلة أمام كوت ديفوار فى ربع النهائى قال كيشى :«مباراتنا المقبلة أمام كوت ديفوار (الفريق المرشح للقب)، إما نحن وإما هم، فليس هناك خيار آخر، ولدىّ خطة فى ذهنى وسأحتاج إلى العمل عليها حتى أتيقن من أن كل شىء فى مكانه».