حوار الرئيس مع الرئيس ، وليس حوارا وطنيا ، ولن تكون له أية نتائج إيجابية ، هذا ما أكد عليه سياسيون في تعليقهم حول الحوار الذي تم مساء الإثنين. الدكتور حسام عيسى – أستاذ القانون بجامعة عين شمس – قال إن الحوار الوطني ما هو إلا حوار بين الرئيس مرسي والرئيس مرسي وليس له أي قيمة ولن تكون له أية نتائج، مضيفا إن جميع المشاركين ينتمون لتيار الإسلام السياسي مع بعض الشخصيات ذات الطابع المدني والتي لا تمثل قيمة معارضة. وأشار عيسى إلى أن الرئيس حتى في دعوته لا يعترف بمعارضيه فلم يدع جبهة الإنقاذ الوطني للحوار ككيان معارض ولكنه دعا بعض الأفراد مؤكدا أنه لا يعترف بمعارضيه ولا يعترف بالشعب المصري من الأساس ويتجاهل نظامه غضبه ومعارضته ويتهمهم بتلقي التمويلات من الخارج أمين إسكندر –القيادي بحزب الكرامة- قال إنه لم يجرى حوار من الاساس وان ما جرى أمس هو حوار اللارئيس مرسى مع نفسه أو حوار مؤسة الرئاسة مع نفسها. وأضاف إسكندر فى تصريحات ل«التحرير» إن ما ردده بعض المشاركين فى الحوار بأنهم قد أخذوا وعد من الرئاسة بإعادة النظر فى الإجراءات الإستثنائية الحالية وهى فرض الطوارىء وحظر التجول «كلام فاضى» مشيرا إلى أن شعب مدن القناة لم يعطوا فرصة لفرض الطوارىء بل إنهم يعتمدون الخروج أكثر خلال ساعات حظر التجول. وقال إن ما نتج عن الحوار مع مؤسسة الرئاسة يؤكد إن جبهة الإنقاذ الوطنى كان موقفها هو الأصوب وهو الذى يراعى مصالح الشعب المصرى وعن ضمير الحركة الوطنية. وإعتبر إسكندر الحوار الذى جرى أمس –الإثنين- بإنه نوع من خداع الناس وتضليلهم. وفيما يخص رفض مؤسسة الرئاسة لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، قال إسكندر إنه من الطبيعى أن ترفض الرئاسة ذلك لإنه لا يوجد حوار من الأساس مشيرا إلى أن الشعب فقط الثقة فى مرسى وحكومته . وأكد إنه لكي تدعو الرئاسة لحوار فعليها أن تفعل تمهيدا للحل وهو تقديم عربون ثقة يتمثل فى تشكيل مجلس وزراء جديد يعبر عن إنقاذ وطني ولجنة من الدستوريين تجري تعديلات دستورية قائلا :«وهو ما لم يكن موجودا الآن». وأكد إن الرئيس يضحك على الناس ويساعده على ذلك كل الذين معه والمستفيدين من تواجده.