هل تخطت شعبية ناديي برشلونة وريال مدريد قطبي الكرة الإسبانية، شعبية ناديي الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية في عقر دارهما بسبب الإبهار الكروي الذي يقدمه برشلونة والريال، أم أن توقف النشاط الكروي المصري هو الذي دفع المصريين إلى البحث عن أندية بديلة لتشجيعها في حالة استثنائية مؤقتة؟ ثار هذا التساؤل على الساحة الرياضية المصرية في الآونة الأخيرة بسبب توقف الدوري وانشغال المصريين بمتابعة مباريات قطبي إسبانيا في البطولات المختلفة, الأمر الذي جعل البعض يتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها ليستعيد الناديان المصريان العملاقان شعبيتهما الجارفة على أرض المحروسة. ولاحظت النشرة الرياضية الدولية لوكالة أنباء الشرق الأوسط اهتمام المصريين المتزايد بمتابعة مباريات الأندية الأوروبية الكبرى ونجومها الأفذاذ من أمثال ميسي وكريستيانو رونالدو وأنيستا وكاسياس وتشافي ألونسو وغيرهم من النجوم العالميين. ويستطيع من يتجول في شوارع القاهرة أثناء إقامة مباريات الدوريات الأوروبية الكبرى وبطولات الأندية الأوروبية أن يكتشف بسهولة أن المصريين باتوا يتابعون من على المقاهي مباريات الأندية العالمية مثل برشلونة وريال مدريد وتشيلسي ومانشستر يونايتد وميلان ويوفينتوس بنفس درجة الاهتمام التي كانوا يتابعون بها مباريات الأهلي والزمالك. وذهب البعض إلى القول أن لقاءات القمة الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد تحظى باهتمام أكبر من جانب مشجعي الساحرة المستديرة في مصر من الاهتمام الذي كانت تحظى به القمة المصرية التي تجمع دائما مباريات الأهلي والزمالك، والتي كان أخرها مباراة في إطار منافسات بطولة أندية إفريقيا الأخيرة والتي انتهت بتتويج النادي الأهلي باللقب الأفريقي للمرة السابعة في تاريخه. وحرصت النشرة الرياضية الدولية بوكالة أنباء الشرق الأوسط على استطلاع آراء بعض الخبراء الرياضيين إلى جانب آراء المواطنين العاديين في الشارع المصري لمعرفة أسباب هذا التغير الملحوظ في اهتمامات مشجعي الكرة في الآونة الأخيرة، فاتفق الجميع على أن توقف النشاط الكروي هو السبب الرئيسي في ذلك التغيير لكنه ليس السبب الرئيسي الوحيد في مزاحمة برشلونة وريال مدريد للأهلي والزمالك في قلوب المصريين.