ذكرت تقارير في وسائل اعلام قطرية وبرازيلية اليوم الثلاثاء أن قطر انفصلت عن مدربها باولو اوتوري عقب الخروج من الدور الأول في كأس الخليج لكرة القدم هذا الاسبوع. وقالت صحيفة الراية في موقعها على الانترنت إن اتحاد كرة القدم قرر اقالة البرازيلي اوتوري - الذي تولى تدريب قطر في فبراير شباط العام الماضي - وأشارت لاحتمال تعيين مساعده فهد ثاني لخلافته أو اعادة المدرب السابق خورخي فوساتي. كما أكد موقع صحيفة جلوبو سبورت البرازيلية على الانترنت انفصال اوتوري عن قطر قبل ثلاثة اسابيع على انطلاق مشوارها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس اسيا لكرة القدم. وتلتقي قطر على أرضها مع ماليزيا في السادس من فبراير شباط ثم تلعب في ضيافة البحرين يوم 22 مارس اذار قبل ان تزور كوريا الجنوبية بعد اربعة أيام أخرى في تصفيات كأس العالم 2014 حيث تتقاسم المركز الثاني في مجموعتها مع كوريا الجنوبية وايران وراء اوزبكستان المتصدرة. واحتلت قطر المركز الثالث في المجموعة الأولى بعد انتصار واحد على عمان وهزيمتين ضد الامارات والبحرين لتخرج من الدور الأول. ووجهت وسائل اعلام محلية انتقادات حادة الى اوتوري بسبب اداء الفريق واختياراته للتشكيلة ورد المدرب البرازيلي بقوة ودافع عن اسلوبه ولاعبيه رغم العروض المتواضعة. ويمتلك اوتوري سيرة ذاتية رائعة كمدرب. وبدأ المدرب البرازيلي مشواره التدريبي في سبعينات القرن الماضي لكنه انتظر عقدين ليحقق انجازه الاول حين قاد بوتافوجو الى لقبه الوحيد حتى الان في الدوري البرازيلي عام 1995 في فترة عمله الثانية مع النادي. وبعد مسيرة غير باهرة مع بنفيكا البرتغالي عاد اوتوري الى البرازيل ليقود كروزيرو للقب كأس ليبرتادوريس لاندية امريكا الجنوبية في 1997 وانتقل بعدها الى بيرو حيث قاد اليانزا ليما وسبورتنج كريستال للقب الدوري المحلي هناك في 2001 و2002 على الترتيب. وساهم اوتوري في اطلاق مسيرة الكسندر باتو لاعب كورنثيانز ومنتخب البرازيل حين ساعده المهاجم على قيادة ساو باولو لاحراز كأس ليبرتادوريس في 2005 ثم الفوز بكأس العالم للأندية في العام ذاته. وبقي المدرب البرازيلي لفترات قصيرة مع كاشيما انتلرز في اليابان ثم كروزيرو وجريميو في البرازيل قبل الانتقال الى الخليج لتدريب الريان. وعزز ذلك من ترشيحه لقيادة المنتخب القطري بعد ان تولى لفترة مسؤولية فريق تحت 23 عاما في التصفيات المؤهلة لالعاب لندن الاولمبية رغم الاخفاق في التأهل. وبعد بداية قوية لمسيرته مع قطر تضمنت التعادل 2-2 مع ايران في طهران وهي نتيجة منحتها بطاقة الصعود الى المرحلة الأخيرة في التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم الا أن هزيمتها في الدوحة أمام كوريا الجنوبية في التصفيات ثم الخسارة بملعبها أمام مصر وديا قبل انطلاق كأس الخليج زادا من الضغوط الاعلامية على المدرب البرازيلي. ودعا محللون ونقاد الاتحاد القطري لكرة القدم الى اعادة فوساتي المدرب السابق لاوروجواي الذي قاد السد للقب دوري أبطال اسيا في 2011. وعمل فوساتي مدربا لقطر بين 2007 و2008.