بمشاركة سورية ومصرية وإسبانية تنطلق الدورة الرابعة لمهرجان يوسف شاهين للأفلام المستقلة في الرابع من فبراير القادم حتى السابع من نفس الشهر، وتم استحداث قسمين جديدين لتدعيم المواهب الشابة. وقال مدير المهرجان أنه تم استحداث قسمين جديدين لأول مرة هذه الدورة، وهما قسم أصغر مخرج ولا يجب أن يتعدى المتقدم عمر 18 عاماً، والقسم الآخر هو العمل الأول على أن يكون الفيلم هو أول تجربة للمخرج المتقدم، والسبب في استحداثهم أشار إلى أنه حينما شاهد تجارب أفلام قصيرة صنعها فنانون لم يتجاوز عمرهم 16 عاماً وبإمكانيات مادية بسيطة خرجت بصورة رائعة تقدم بمشروع للأمانة المركزية لحزب التجمع، وهو راعي مهرجان يوسف شاهين يقتضي بإدخال قسم مواهب شابة، وهو ما حدث فعلياً باستحداث هذين القسمين. وعن الشروط التي يجب توافرها في القصة المتقدمة للمسابقة وإمكانية أن يكون عليها أي من الرقابة، قال طوني إنه لا يوجد أي شروط للقصة وليس من حق أحد أن يفرض على الفنان الموضوع الذي يقدمه فلا يوجد رقابة على الإبداع. وأشار طوني إلى أن هذا المهرجان لارتباط اسمه باسم المخرج الكبير العالمي يوسف شاهين فسيتم فيه تكريم مَنْ كانوا لهم صلة به أو من كان لديهم مواقف في الدفاع عن حرية الإبداع؛ لذا فسوف يتم تكريم عدد من الفنانين، وإن كان أبرزهم كل من الفنانين إلهام شاهين وعادل أمام لأنه من المعروف أن قضاياهم التي شهدها العام المنقضي 2012 كانت بسبب دفاعهم عن حريات الإبداع وناضلوا من أجله، وسيتم تكريم الفنانة الكبيرة يسرا أيضاً. وأوضح طوني أن الفنان مثل المتظاهر، فإذا كان الأخير يمسك طوبة ليتظاهر فالفنان يمسك كاميرا باحثاً عن طوبة فلا فرق بين الفن والسياسة. ويشارك عدد كبير من الأفلام في هذا المهرجان، حيث يشارك ما يزيد على 30 فيلماً من مصر، وفيلمان من سوريا وفيلمان من إسبانيا. ومن ناحيته قال رئيس المهرجان طارق التلمساني إن المهرجان يعد فرصة جيدة لتجميع أكبر عدد من الشباب الجدد المبدعين ليحدث تواصل، وهذا هو الهدف الرئيس للمهرجان. وعن سبب إطلاق اسم يوسف شاهين قال إن «هذا المخرج له مواقف محترمة للدفاع عن حرية الإبداع، وهو من أعظم الشخصيات السينمائية التي دافعت عن الفن».