أبدى المفكر والشاعر السورى أدونيس استياءه من اعتقال المفكر والراوئي السعودي تركي الحمد. وقال في تصريح صحفي إن اعتقال الكاتب أو المفكر أو العالِم ليس اعتقالا للشخص في حد ذاته بقدر ما هو اغتيال للمجتمع بكامله – بحريته وحقوقه، لحيويته ولطاقاته الخلاّقة ولمستقبله. وأضاف أدونيس في التصريح الذي نشرته صحيفة أنحاء الإلكترونية: “الأولى والأكثر إلحاحا هو اعتقال هؤلاء الذين يحاسبون الكتاب والمفكرين والعلماء على معتقداتهم وأفكارهم وآراءهم، فهم في ذلك يصادرون مسؤولية الإنسان ويلغون ركنا أساسيا من أركان الإسلام هو الإيمان بالحساب في اليوم الآخر”. واختتم المفكر العربي تصريحه قائلا: “التحية والحرية لتركي الحمد، وله صداقتي الكاملة”. يذكر أن أدونيس وقّع على رسالة وجهها مغردون ومثقفون وكتاب سعوديون إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز (ولي العهد) يطالبون فيها بإطلاق سراح تركي الحمد وتكريمه، فيما يلي نصها : صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد إن الإيقاف الجائر الذي نال من المفكر د.تركي الحمد أمر لا يليق به ولا يليق بالمملكة العربية السعودية، لذلك هو مدان ومستهجن ومستنكر ومعيب ومشين ومرفوض. إن ما جرى مع د. تركي الحمد هو الظلم بعينه، فالقضية بدأت من إساءة الظن وانتهت بإساءة التصرف مرورا بالاحتيال على الكلمات والمعاني والأنظمة والقوانين والأعراف في انتهاك سافر للميثاق العالمي لحقوق الإنسان واعتداء صريح على حق الفرد في التعبير عن رأيه. لن نتحدث عن قيمة ومكانة د. تركي الحمد -وأنتم آول من يعلمها اضافة إلى معرفتكم الشخصية به- لأن قيم الحق والعدل تفرض المساواة بين جميع المواطنين، لكننا نتحدث عنكم كصديق للصحافيين والمثقفين من منطق أن “الصديق وقت الضيق”، ولهذا توجهنا لكم: إننا نأمل ونطالب ونتوقع قرارا سريعا يصحح الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في حق د. تركي الحمد – بإطلاق سراحه بلا قيد آو شرط – مع رد اعتباره – خصوصا بعد حملات التحريض والتشويه التي استهدفته – بل وتكريمه – رسميا – التكريم اللائق بعلم بارز من آعلام الفكر والثقافة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. دمتم في رعاية الله وحفظه،،