أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأربعاء مجموعة قرارات تتضمن إعادة هيكلة الجيش ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وتنص على استبعاد مقربين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهي القرارات التي وصفها مراقبون بأنها تلبية لمطالب الشارع. وقرر هادي إلغاء وفقا لتلك القرارات جهاز الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه العقيد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، والفرقة الأولى مدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، الكان قد أعلن انضمامه للانتفاضة الشعبية بعد 3 أشهر فقط من انطلاقها. ووفقا لتلك القرارات أيضا، فقد تم تقسيم الجيش الى قوات برية وبحرية وجوية وقوات حرس الحدود، وتم إنشاء 3 أجهزة جديدة هي قوات الحماية الرئاسية وقوات العمليات الخاصة ومجموعة الصواريخ والعمليات الخاصة، وكانت مجموعة الصواريخ والعمليات الخاصة من اختصاص نجل الرئيس اليمني السابق. كما أصدر الرئيس اليمني مرسوما رئاسيا بإقالة العميد يحيى محمد صالح - ابن شقيق الرئيس السابق -و الرجل الثاني في قوات الأمن المركزي، وعين بدلا منه العميد أحمد علي المقدسي. يذكر أن الرئيس منصور هادي تولى منصبه في فبراير خلفا لعلي عبدالله صالح، الذي وافق على ترك منصبه بموجب اتفاق أبرم في نوفمبر 2011 برعاية دول الخليج وبعض الدول الغربية، ولكن ظل الانتقال السياسي متعثرا؛ بسبب مطالب الشارع بإعادة هيكلة الجيش والأمن الذي يعاني من تبعات الانقسام بين مؤيد ومعارض للنظام السابق. وكان عشرات الآلاف قد احتشدوا الجمعة الماضية في ساحة الستين بالعاصمة صنعاء، وفي عشرات الساحات بغالبية محافظات البلاد؛ لتجديد مطالب أنصار الانتفاضة الشعبية للرئيس هادي بإقالة نجل الرئيس السابق وتوحيد الجيش قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني.