اقامت نقابة الصحفيين مساء امس «الاربعاء» امام نقابة الصحفيين سرادق عزاء للشهيد الحسينى أبو ضيف الذى استشهد يوم الاربعاء الماضي بعد اسبوع من اصابته برصاصة فى الراس على يد ميليشيات الاخوان اثناء احداث قصر الاتحادية الدامية. حضر العزاء أسرة الحسينى وزملاءه عدد كبير من الصحفيين من مختلف الصحف وعدد كبير ايضا الكتاب الصحفيين والنشطاء السياسيين والشخصيات العامة والاعلاميين منهم رئيس تحرير جريدة الفجر الكاتب الصحفى عادل حمودة، و الكاتب الصحفى يحيى قلاش والكاتب الصحفى جلال عارف والكاتب الصحفى عبد الله السناوى والكاتبة الشحفية نجلاء بدير والكاتب الصحفى ابراهيم منصور والدكتور حسن عماء «عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة» والناشط السياسى خالد تليمة وميرى دانيال «شقيقة الشهيد مينا دانيال» والاعلامى حسين عبد الغنى وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين والفنان على الحجار و احمد الجمال «القيادى بالحزب الناصرى». وكان قد تلقى واجب العزاء كل من عم الشهيد الحسينى اشقاءه واعضاء مجلس نقابة الصحفيين كارم محمود وجمال فهمى وجمال عبد الرحيم وعلاء العطار وهشام يونس وعبير سعدى وحاتم زكريا وابراهيم ابو كيلة وخالد ميرى. ورفع عدد من المشاركين فى العزاء لافتات وتى شيرتات مكتوب عليها القصاص للحسينى ابو ضيف فيما علقت لافتة كبيرة فى بداية شارع عبد الخالق ثروت مكتوب عليها ممنوع دخول «الاخوان» قتلة الشهيد الحسينى. ووجه ناصر الحسينى عم الحسينى فى تصريحات «للتحرير» رسالة إلى الرئيس مرسى قائلا: اتق الله فى اولادك واحذر الفتن قائلاً الاخوان قتلة والشهداء لهم ربهم والقصاص هو سيأخذه مضيفا ولدنا شهيد بشهادة كل زملاءه. سكرتير عام نقابة الصحفيين كارم محمود قال أن النقابة تعد اسرة الحسينى أنه لن نهدأ حتى ينال سيف القصاص العادل وكل من حرض على قتل الشهيد الحسينى أبو ضيف. عادل حمودة قال اننا دائما نقول البقية فى حياتكم وانما اليوم نقول البقية فى حريتكم مضيفاً أن الذين اطلقوا الرصاص عمدا على الحسينى لم يقصدوا أن يقتلوا جسدا ولكنهم قصدوا أن يقتلوا كلمة والكلمة هى كلمة الله التى تبدا بها الحياة. واوضح حمودة أنه يركز على اشياء اكثر أهمية من شجاعة الحسينى لأن الحسينى شهيد الصحافة وشهيد المعارضة المصرية وشهيد الثورة وشهيد الامة مطالبا جموع الصحفيين بمواجه كافة محاولات والتضليل مشيراً إلى أن الاهم هو القصاص ليس فقط للحسينى ولكن لاهداف الثورة التى قامت 25 يناير ومازالت مستمرة. ودعا حمودة أن يكون القصاص القانونى والسياسى للحسينى هو اهم تحقيق صحفى يكتب مطالبا كل من يملك دليلا او صورة او خبر او شاهد او كلمة ان يتقدم بها لأن الواقع الجنائى اصعب من السياسى. واضاف أنه تقدم ببلاغ الى النائب العام بتوكيل من الحسينى واستطاع أن يصل لبعض الأدلة أنه قتل عمدا قائلا «هناك اساسب قاطعة لاغتياله وهى أنه واجه فساد ». واضاف: نحن ننتقل من حزن الى حزن ومن قلم الى قلم ولكن عدالة الله ستاتى بكل الخير لهذا الوطن لافتا الى أن كان هتاف يتردد فى جميع المسيرات التضامنية مع الحسينى وهو «ياحسنى يا ولد دمك هيحرر بلد»، فنحن الآن يجب أن نقول يا حسينى يا ولد دمك حرر بلد لأنه اصبح حاضر مشيرا إلى أن ما جرى فى القضاء امس هو تحرير للوطن. جلال عارف قال إننا جئنا لكى نقول لأنفسنا اولاً ولوطننا أن دم الحسينى لن يذهب هدراً مضيفا إننا جئنا لنقول ان الذين قتلوه سيدفعون الثمن غاليا فهم قتلوا الحسينى لانهم يريدون ان يقتلوا الكلمة وان تصمت الافواه عن جرائمهم وان نغمض عيوننا عنهم وهم يغتالون وطنا بحجم مصر مؤكدا انهم لن ينالون ما يسعون اليه ودم الحسينى سيطاردهم ومصر كلها ستاخذ القصاص لافتا الى ان مصر تعرف كيف تصون حريتها وكيف تنتقم من هؤلاء الذين يريدوا ان يعودوا بنا الى القرون الوسطى. واضاف عارف اننا لقد اقمنا هذا السرادق بجوار النقابة لاننا نريد ان نقول ان هذا السلم الذى طالما هتف الحسينى من على سلالمه من اجل الحرية سيظل كما هو وان هذه النقابة ستظل قلعة للحريات وان هؤلاء الصحفيون سيدافعون عن حريتهم وحرية وطنهم. تابع :ارادنا ان نقول ان الحسينى وكل الشهداء هم المنتصرون وان القتلة مهما فعله هو الملازمون. وقال عارف لن تنجح الفاشية ابدا فى اسكات الصحافة ولا فى اخفاء الحقيقة ولم تنجح الفاشية ولن تنجح فى وطن ينجب فيه كل يوم حسينى وشهداء جدد وقلم حر لا يمكن ان تحكمنا الفاشية اوان نعود الى الكهوف التى يريدون ان نعود لها. وقال عارف هم يقولون باصوات قبيحة ان قتلاهم فى الجنة وقتلانا فى النار مضيفا ان النار لمن يتامر على هذا الوطن ولمن يريد ان يخرس كلمته وان ياخذه الى الحجيم قائلا :«النار لكم والقصاص سناخذه ومصر ستتحرر وشهدئنا والحسينى سيكونوا معنا فى لحظة الانتصار، الامة التى تنجب الحسينى لن نتهزم ابدا». وتحدث محمد نبيل عن اسرة الشهيد قائلا «نحمل دم الحسينى فى رقبة مرسى رئيس الجمهورية التى لن تكون ابدا اخوانية لكن لكل المصريين». وعقب انهاء مراسم العزاء انضمت مسيرة قادمة من ميدان التحرير تندد باغتيال الحسينى ورد المشاركين فيها هتافات «لا اله الا الله الشهيد حبب الله» و«الاخوان قتلوا حسينى» و«يسقط يسقط الاخوان» و«الحسينى مات مقتول ومرسى هو المسؤل».