لن يمر حفل الأوسكار العام المقبل دون صراعات كبرى، بعد أن انتهت ترشيحات رابطة النقاد الأمريكيين للأفلام التى سيمنحونها جوائزهم، ومن المعروف أن معظم هؤلاء النقاد من أعضاء أكاديمية علوم وفنون السينما المنظمة لجوائز الأوسكار، لذلك غالبا ما تكون ترشيحات الرابطة مؤشرًا عن أهم الأفلام التى ستتنافس على نيل أهم جوائز الأوسكار. ترشيحات النقاد وضعت فيلم السيرة الذاتية «لينكولن» أو «Lincoln» الذى يتناول سيرة الرئيس الأمريكى ال16، الذى يقوم ببطولته دانيال دى لويس، وسالى فيلد، وجوش جوردون ليفيت ومن إخراج ستيفن سبيلبرج، حيث كسر الفيلم حاجز التوقعات بعد ترشيحه لنيل 13 جائزة من جوائز النقاد من ضمنها أفضل فيلم، وأفضل ممثل، وأفضل مخرج، لتتأكد توقعات الجميع بعد عرضه أوائل الشهر الماضى أنه بداية موسم صيد جوائز الأوسكار، دى لويس ليس الوحيد الذى سيجلس فى الصفوف الأولى بمسرح كوداك حيث حفل الأوسكار، هيو جاكمان أيضا على موعد مع الجوائز بعد ترشيح فيلمه البؤساء أو«Les Miserables» لنيل 11 جائزة من الجوائز الكبرى من ضمنها أفضل فيلم، وأفضل ممثلة مساعدة (آن هاثاواى عن دورها فى الفيلم). الفيلم الثالث الذى رشحه النقاد لنيل 10 جوائز هو «Silver Linings Playbook» وهو من بطولة برادلى كوبر المرشح لنيل جائزة أفضل ممثل، وجينفر لورانس ذات ال22 عامًا المرشحة لنيل جائزة أفضل ممثلة، التى ربما تحصل على ترشيحها الثانى لنيل الأوسكار بعد عامين من الترشيح الأول عن فيلم «Winters Bone»، جوائز النقاد ربما فتحت الباب مبكرا على الصراع الذى سيدور بين أعضاء الأكاديمية المانحة للأوسكار حول الجوائز بالشكل الذى لم تشهده المنافسة منذ ما يقرب من أربع سنوات، بسبب وجود كل هذا الكم من الأفلام التى تطابق النوعية التى تعتمدها الأكاديمية لمنحها جوائزها، وكذلك وجود كل هذا الكم من النجوم المتنافسين على الجوائز. فيلما «Argo»، و«Zero Dark Thirty» ربما لم تمنحهما رابطة النقاد ترشيحات كثيرة وغابا عن أقسام هامة لكنهما بالتأكيد ضَمنا ترشيحات جوائز الأوسكار، فكلاهما يطبقان تماما شروط الأكاديمية فالأول مستوحى من أحداث حقيقية فى إيران فترة السبعينيات، والثانى مستوحى أيضا من أحداث حقيقية تتناول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.