نقلا عن سي أن أن- قال مسؤول أمريكي بارز في شؤون مكافحة الإرهاب إن الولاياتالمتحدة تمتلك حق التصرف الأحادي لملاحقة الإرهابيين في دول أخرى، وذلك رداً على تقرير أشار إلى إنقسام في إدارة واشنطن بشأن المدى الذي قد تذهب إليه البلاد لمطاردة الإرهابيين في الصومال واليمن.
وقال مستشار مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، جون برينان في محاضرة بعنوان «القانون والأمن والحرية بعد 11 سبتمبر النظر إلى المستقبل»، قائلا «إن الولاياتالمتحدة لا تنظر إلى أن سلطاتها لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم القاعدة، وتقتصر فقط، على ساحات المعارك الساخنة كأفغانستان».
مضيفاً «نحتفظ بحق التصرف الأحادي إذا، أو عندما، تصبح الحكومات الأخرى غير راغبة أو قادرة على إتخاذ التدابير الضرورية اللازمة بنفسها».
لكن برينان استدرك بالقول «هذا لا يعني استخدامنا القوة العسكرية متى شئنا أو حيثما أردنا فهناك المبادئ القانونية الدولية منها، إحترام سيادة الدولة، وقوانين الحرب، وتفرض أن ضوابط ضرورية لقدراتنا على التصرف بشكل منفرد، وبالطريقة التي يمكننا بها استخدام قواتنا في أراض أجنبية».
وفي الأثناء، قال مسؤولون أمريكيون، إن أجهزة الاستخبارات والجيش استخدمت وسائل مختلفة لملاحقة الإرهابيين، بالتعاون مع دول من جهة، أو بالتعامل بشكل منفرد، في ظروف معينة من جهة أخرى، لافتين إلى تنامي نشاط قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية في الصومال واليمن.
يشار إلى أنه قد سبق وقد أعلن مسؤولون أمريكيون بأنهم سوف يستهدفون رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، حال تحديد مكانه.
حيث نجا من محاولة إغتيال نفذتها طائرة غير مأهولة قام بها الجيش الأمريكي، علماً بأن معظم الهجمات بالطائرات دون طيار تنفذها الاستخبارات الأمريكية.
وكان المدير السابق لجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية« CIA» ليون بانيتا، قد تطرق، أثناء جلسة استماع بالكونجرس لتأكيد توليه لمنصب وزير الدفاع، في يونيو الماضي، إلى أساليب مكافحة الإرهاب المتبعة في تلك الدولتين، لافتاً إلى ضرورة تطوير الجهاز التجسسي لإستراتيجيته للتعامل مع التهديدات الإرهابية التي تتجاوز حدود باكستان.
ومضى قائلاً «نهجنا كان تطوير عمليات في كل من هذه المنطقتين لإحتواء تنظيم القاعدة وملاحقته، بحيث لا يعود له ملجأ للاختباء به»، مستشهداً باليمن والصومال.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت الجمعة، أن الطاقم القانوني بإدارة واشنطن منقسم على نفسه إزاء المدى الذي قد تذهب إليه الولاياتالمتحدة في ملاحقة إرهابيين مزعومين في اليمن والصومال، ولملاحقة قيادات إرهابية بارزة مرتبطة بشكل مباشر في التخطيط لهجمات إرهابية ضد الولاياتالمتحدة، أو إمكانية مهاجمة الآلاف من المسلحين في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطات قرب خليج عدن.
أما فيما يتعلق ب «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» المتمركز في اليمن، وحركة «الشباب» العاملة في الصومال، فقد أكد برينان على حق الولاياتالمتحدة في ملاحقة عناصر التنظيمين، سواء القادة البارزين أو المقاتلين.
يُشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد نفذت، بشكل أحادي، عملية إغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في مطلع مايو الماضي، داخل الأراضي الباكستانية، وأدت العملية السرية إلى توتر العلاقات مع الحليف الأبرز للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب.