تصوير «صباحك يا مصر» فى استوديوهات «دريم لاند الشاشة ظلَّت سوداء يزيّنها تنويه يحمل اعتذارًا عن عدم البث أربعة أيام، فحتى كتابة هذه السطور كان من المقرر أن يقطع وائل الإبراشى سواد شاشة قناة «دريم» بظهوره ضمن برنامجه «العاشرة مساء»، مساء أمس «الأحد»، وذلك بعدما قررت إدارة قنوات «دريم» عودة العمل بقناة «دريم 2» بشكل جزئى، عبر بث برنامج «العاشرة مساء» لوائل الإبراشى من خلال الاستوديو الرياضى الذى يتولّى خالد الغندور تقديم برنامجه «الرياضة اليوم» من خلاله بمدينة الإنتاج الإعلامى، وعلى الجانب الآخر تعود جيهان منصور، اليوم الإثنين، ببرنامجها «صباحك يا مصر» الذى تم الاتفاق على أن يتم تسجيله باستوديو القناة بمدينة «دريم لاند» فى السابعة صباحًا، ليُعرض مسجلًا فى موعده الساعة التاسعة صباحًا، حسبما أكدت جيهان منصور مقدمة البرنامج، فى تصريحاتها ل«التحرير»، حيث أشارت إلى أن البرنامج سيعود ابتداءً من اليوم، مضيفة أن عرض البرنامج هذه المرة سيتطلب مجهودًا أكبر، حيث إنهم سيضطرون إلى الخروج من منازلهم فى الخامسة فجرًا، كما أوضحت أن الضيوف كانوا أكثر تجاوبًا وكانوا متضامنين مع القناة، وتقبَّلوا الأمر، وأكدت جيهان أن عودة البرنامج والقناة للعمل هى رسالة للجميع بأن الإعلام المصرى لن يركع لأحد، وحول قضيتها مع عصام العريان، وما إذا كان كل هذا من أجل أن تتنازل أو تتصالح، فأكدت أنها لن تتصالح، وأنها مستمرة فى قضيتها ولن تتنازل، قائلة «لا وائل هيتنازل ولا جيهان هتتنازل، واللى عملوه همّ ماعرفش مبارك يعملوا»، مضيفة أن ما يحدث هو حرمان للشعب من حقه فى المعرفة عبر إحدى قنواته الفضائية الخاصة، جيهان منصور التى اتهمها عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين بأنها تتلقى تمويلًا من أجل مهاجمته، وجَّهت رسالة إلى الرئيس محمد مرسى، مفادها أنه «كلما زاد القمع كلما تأجّجت الثورة»، واختتمت منصور تصريحاتها بأن هناك دعوى فى القضاء المستعجل الإدارى بإلغاء قرار الوزير بوقف البث، خصوصًا أن الموافقة من قبل وزارة الإعلام على بث القناة من خارج المدينة كانت غير مشروطة بمدة زمنية، وأن القضاء قد يصدر حكمًا لصالحهم، كما حدث من قبل مع جمال عبد الرحيم بإلغاء القرار الصادر ضده وعودته إلى رئاسة تحرير جريدة «الجمهورية»، وبالتالى تعود القناة للبث عبر النايل سات، وفى التوقيت نفسه، هناك مشاورات للبث عبر قمر آخر بديل للنايل سات، وهو نفس الأمر الذى علق عليه وائل الإبراشى فى تصريحاته ل«التحرير»، حيث قال إنه يتم حاليًا التجهيز للبث من خارج مصر، حتى يعود البث المباشر إلى طبيعته بشكل كامل، لأن الطريق القضائى سيأخذ وقتًا طويلًا، وشدّد الإبراشى على أن القناة لن تتراجع عن حقّها، خصوصًا أن وضعهم القانونى صحيح مئة فى المئة، وعما إذا كانت مهاجمته وزير الإعلام ضمن برنامج «90 دقيقة» سوف تؤثّر بالسلب على سير الأزمة، قال «بالتأكيد، فسوف يتم تصعيد الأزمة بصورة أكبر، لكننا علينا أن نظل نحارب، فما نتحدّث عنه حقوق مؤكدة لا مجرد ادعاءات». بينما خصص عمرو الليثى فقرة من برنامجه «90 دقيقة» لوائل الإبراشى مقدم برنامج «العاشرة مساء» الذى تحدث عن وقف بث قنوات «دريم»، وحدثت خلال الفقرة مشادة كلامية بين الإبراشى ووزير الإعلام صلاح عبد المقصود الذى قام بعمل مداخلة هاتفية للدفاع عن قرار اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتبادلا العراك الكلامى خصوصا بعد أن تحدث وزير الإعلام عن المبالغ التى تدفعها قناة «دريم» لمدينة الإنتاج مقارنة بالقنوات الأخرى، وهنا وجه إليه الإبراشى الكلام قائلا: «أقسم بالله العظيم أنت تكذب»، كما اتهمه الإبراشى بكونه تابعا لحكومة قاتلة للأطفال، فى إشارة إلى حادثة أسيوط، فكان رد الوزير عليه أنه قاتل بما يقدمه للناس، وحاول الليثى أن يخفف من حدة العراك الكلامى، لكنه فشل فى كثير من الأوقات، واتهم الإبراشى الوزير بكونه وزير داخلية وليس وزير إعلام، قائلا له «سيادة اللواء صلاح عبد المقصود»، خصوصا بعد أن تحدث الوزير عن كون الفضائيات الأخرى تتضامن مع «دريم» بالباطل، وانتهت المداخلة بقول الإبراشى للوزير بأنه «وزير الأكاذيب وليس وزير الإعلام، وأنه يشبه جوبلز وزير الدعاية السياسية فى عهد هتلر».