قرر حزب غد الثورة تجميد نشاط أعضاء الحزب بالجمعية التأسيسية للدستور، وعقد اجتماع موسع للهيئة العليا للحزب مساء السبت القادم، للنظر فى الموقف النهائى من الإنسحاب من الجمعية إذا لم يتم الاتفاق على الإصلاحات المطلوبة فى النصوص وطريقة إدارة الجمعية. و قال البيان إن حزب غد الثورة، الذي كان أحد أعمدة التوافق الوطني التي سبق و أدت إلي تشكيل الجمعية التأسيسية، سيعقد اجتماع طاريء للهيئة العليا الموسعة للحزب مساء السبت القادم 24 نوفمبر 2012، للبت بشكل نهائي و مؤسسي في أمر الانسحاب من الجمعية التأسيسية. و أشار البيان إلى أن مشاركة الحزب في بناء الجمعية التأسيسية و في انجاز أعمالها لم يكن دافعًا إليه سوي مصلحة مصر و شعبها الكريم، و أنه مع قرب الموعد المحدد دستورياً للانتهاء من عمل الجمعية بدأت الجلسات والاجتماعات و كافة الأمور الإجرائية تأخذ منحي العجلة والتسرع، وهو ما يهدد مشروع الدستور بوجود عورات و مثالب لن تكون قابلة للتعديل أو التصحيح بسهولة بعد إقرار الدستور. و أضاف البيان أن رئاسة الجمعية و طريقة ادارتها هي سبب رئيس في كل ما يحدث الآن، و أنه يندهش لعدم تقدير شخصيات وطنية لا يمكن لأحد التشكيك فيها أثناء عقد الجلسات العامة من رئيس الجمعية و بتطاول من عدد من أعضائها، في ظل ما لا يمكن تسميته بخلاف الرأي و الرأي الآخر. وطالب الحزب في بيانه، الرئيس محمد مرسي بتحمل مسئوليته الوطنية، وإصدار قرار فوري بمد عمل الجمعية التأسيسية 90 يومًا لتمكين القوي السياسية من الوصول الي توافق وطني علي نصوص الدستور ولمواجهة حالة العجلة التي تدار بها الأمور بالجمعية في الأسابيع الأخيرةمؤكدًا ان الحزب سيتخذ قراره النهائي في اجتماع الهيئة العليا للحزب مساء السبت القادم. وشدد البيان على أن الرئيس «إذا تدخل لمد عمل الجمعية التأسيسية، فلن يصدر قراراً جمهورياً قد يصبح عرضة بالتأكيد للطعن أمام القضاء الإدارى والدستورية العليا، بل إنه سيدخل تعديلاً مباشراً على المادة 60 من الإعلان الدستورى، بموجب سلطة التشريع التى أستردها فى 11 أغسطس الماضى، حيث سيذكر فى التعديل موعدا جديدا لنهاية عمل الجمعية». ومن جانبه، صرح أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، أن الحزب ملتزم بالتنسيق الكامل فى المواقف مع القوى المدنية وأن موقفه الأخير الذى سيتحدد السبت القادم سيراعى إعتبارات المصلحة الوطنية أولا وتوحيد موقف القوى المدنية والديمقراطية، مشيرًا أن الحزب بذل جهودًا واسعة للتوافق الوطنى , ومازال حريصا للآن على الإستمرار فى هذا الدور حتى آخر لحظة. وفي سياق متصل، قال محمد محيى الدين، وكيل حزب غد الثورة، إن الحزب بذل جهودا واسعة فى تشكيل الجمعية التاسيسية ثم فى العمل من أجل تحسين المنتج النهائى وسيظل حريصا على هذا الدور التوافقى حتى آخر لحظة .