ذهب البابا تواضروس الثاني مساء أمس «الثلاثاء» إلى كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بدمنهور ليجمع أغراضه من «القلاية» التي يعيش بها هناك قبيل مجيئه إلى القاهرة مساء السبت لحضور حفل تنصيبه على الكرسي المرقسي صباح الأحد القادم ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسي بشكل رسمي وقال مصدر كنسي قال ل «التحرير» إن البابا تواضروس سيأتي مساء يوم السبت إلى المقر البابوي للاستعداد لحفل التجليس الذي سيبدأ في الساعة 7.00 صباح الأحد، وسيتحرك البابا من المقر البابوي بموكب كبير حتى يدخل للكنيسة أثناء صلاة القداس وستبدأ مراسيم التنصيب من الساعة 8.30 إلى 9.30 وتم تحديد وقت يلقي فيه الضيوف والوفد من كنائس العالم كلمات إلى البابا الجديد. المصدر أضاف أنه تم وضع مقتنيات البابا شنودة في صناديق وعلب صغيرة، وتم تجهيز «قلاية» البابا شنودة ليعيش بها البابا تواضروس وإن البابا تواضروس سيتولى التصرف في مقتنيات البابا شنودة. ولفت المصدر أن جميع الأساقفة الذين لهم مسؤوليات في الكاتدرائية والمقر البابوي سيسلمون مفاتيح «قلايتهم» ومسؤولياتهم إلى البابا تواضروس بدء من يوم 19 نوفمبر الجاري ليكون للبابا حرية الاختيار في توكيل المهام لمن يشاء، وأضاف أن البابا سيدعو خلال فترة وجيزة لانتخابات سكرتير المجمع المقدس واللجان داخل المجمع، وأبرز المرشحين هم أسقف المنوفية الأنبا بنيامين، ومطران أسوان الأنبا هدرا. وقال الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة والذي كان مرشحا للكرسي البابوي أنه التقى بالبابا تواضروس لأكثر من مرتين منذ إعلانه بطريركا للكرازة المرقسية، وأشار إلى أنه تحدث معه في أمور كثيرة حول الكنيسة وتطوير منظومة العمل داخلها وأن اللقاءات تمتد بينهم لأكثر من 3 ساعات. أسقف وسط القاهرة أضاف ل «التحرير»، أن البابا تواضروس مستمع جيد ومتفاهم بشكل كبير ويعرف احتياجات الكنيسة في الفترة القادمة، مضيفا أن الكنيسة تجدد من نفسها مع البابا الجديد وأن ما يتم هو استكمال لما بناها البابا كيرلس والبابا شنودة في العقود الماضية.