رغم تقدم المولودية الجزائرى على الوداد بثلاث أهداف مقابل هدف وحيد، إلا أن الأهلى فشل فى استغلال الهدية الجزائرية، وأكتفى بالتعادل الإيجابي مع الترجي بهدف لكل منهما، ليودع الفريق الأحمر بطولة دورى أبطال إفريقيا رسميا بعدما تساوى الأهلي فى عدد النقاط مع الوداد برصيد 7 نقاط، ولكن نتيجة المباراتين لصالح الفريق المغربي الذي صعد كثاني المجموعة أما الترجي فاعتلي الصدارة برصيد 10 نقاط. إنتهى الشوط الأول بتقدم الترجي التونسى على الأهلى بهدف دون رد، أحرزه الكاميروني بانانا في الدقيقة 17. في بداية اللقاء خاض البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلى المباراة بنفس تشكيلة الفريق التي شاركت في مباراة الوداد الماضية، إلا أنه دفع بعماد متعب لقيادة خط الهجوم بدلا من الموريتاني دومينيك داسيلفا. وجاءات البداية هجومية على غير المتوقع من جانب الترجي من تسديدة قوية من يوسف المساكني في الدقيقة الأولى تصدى لها أحمد عادل حارس الأهلى ببراعة. وحاول لاعبو الأحمر الرد بقوة عن طريق المحاولات الهجومية لمتعب وجدو مع اعتماد الترجي على الهجمات المرتدة التى شكلت خطورة كبيرة على مرمى عبد المنعم، حتى نجح الكاميروني بانانا من إحراز هدف الترجي الأول في الدقيقة 17 من ضربة رأس من كرة عرضية رفعها المساكني من الجهة اليسرى للأهلي من ضربة حرة فشل دفاع الأهلي في التعامل معها رغم وجود شبهة تسلل في الهدف. وغامر البرتغالي مانويل جوزيه بالدفع بوليد سليمان بدلا من محمد نجيب في الدقيقة 29 مع تغيير طريقة اللعب من 3/ 4 / 3 إلى 4 / 4 / 2. وكانت أخطر فرص القلعة الحمراء عن طريق جدو في الدقيقة 32، الذي إنفرد بالمرمى من تمريرة وليد سليمان وسدد كرة تصدى لها الحارس معز بن شريفيه ببراعة. وشكلت هجمات الترجي خطورة على مرمى الأهلى، ونجح أحمد عادل في التصدي لكرة وجدي بوعزي من تسديدة قوية في الدقيقة 39 من على حدود منطقة الجزاء. مع بداية الشوط الثاني حاول الأهلى إحراز هدف التعادل، ولكن محاولاته لم ترق للخطورة لتهديد مرمى الفريق التونسي، الذي أجاد ضرب مصيدة التسلل. وسقط الكاميروني نيانج في الدقيقة 52 بعد عرقلته من قبل وائل جمعة لم حتسبها الحكم السوداني خالد عبدالرحمن. وعاد الأهلي سريعا للمباراة بإدراكه هدف التعادل عن طريق محمد أبو تريكة في الدقيقة 54 من ضربة رأس قوية من ركنية رفعها وليد سليمان، لعبها أبوتريكة قوية برأسه على يمين الحارس التونسي من خطأ دفاعي واضح لمدافعي الترجي. وأضاع أبو تريكة فرصة هدف ثان من انفراد بالمرمى فى الدقيقة 55 فشل فى السيطرة عليها فسسدها ضعيفة بقدمه بجوار المرمى. وأجرى مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر تغييرا ثانيا بالدفع بمحمد فضل بدلا من جدو في الدقيقة 63، لتنشيط الجانب الهجومي. وأضاع فضل أول فرصه له بعد نزوله من ضربة رأسية تصدى لها الحارس التونسي الذي استمر تألقه في الزود عن مرماه بعد انقاذه لكرة خطيرة من عماد متعب من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء. ودفع جوزيه بآخر أوراقه بالدفع بدومينيك دا سيلفا بدلا من أبو تريكة في الدقيقة 69، وأضاع محمد فضل فرصة محققة للأهلى في الدقيقة 77 من تسديدة قوية تصدى لها بن شريفية. وشهدت الدقائق الأخيرة فرصتين خطيرتين للأهلى من ضربتين رأسيتين عن طريق فضل أنقدذها الدفاع التونسي، والثانية لدومينيك بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات لتنتهى المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما.