يبدو أن لعبة القط والفأر بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، ونائبه هانى أبو ريدة لن تنتهى، خصوصا بعد تمسك أبو ريدة باستقالته الرسمية التى تقدم بها من عضوية مجلس الجبلاية. وأعلن نائب الجبلاية المستقيل للمقربين منه أنه سوف يخوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، فى أى حال من الأحوال، سواء كانت الانتخابات فى موعدها الطبيعى المقرر إقامتها فى العام المقبل 2012 أو فى حالة سحب الثقة من مجلس الإدارة الحالى لعدم شرعيته بسبب كثرة توالى الاستقالات الرسمية. اجتماع الجمعية العمومية المقرر إقامته قبل نهاية شهر سبتمبر الجارى سيشهد اختيار عضوين بدلا من أيمن يونس ومحمود الشامى المستقيلين من الجبلاية، بالإضافة إلى إمكانية فتح الباب للترشح أيضا على عضوية أبو ريدة. وعلمت «التحرير» أنه فى حالة رفض أعضاء الجمعية العمومية مناقشة الميزانية واعتماد الحساب الختامى للجبلاية عن العام المنتهى سيتم سحب الثقة من مجلس زاهر والدعوة لانتخاب مجلس إدارة جديد فى موعد أقصاه 45 يوما. أبو ريدة استغل سفر سمير زاهر رئيس الاتحاد، لقضاء إجازة خاصة خارج مصر، وعقد اتفاقا سريا مع أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد السابق يتمثل فى خوض شوبير الانتخابات المقبلة على منصب النائب، بالإضافة إلى أنه جار الاتفاق مع بعض الشخصيات الرياضية العامة للانضمام إلى الجبهة التى يكونها أبو ريدة لخوض الانتخابات، بشرط واحد، يتمثل فى أن لا يكون أى منهم قد خاض مجال العمل التطوعى فى اتحاد الكرة من قبل. فى المقابل قال إيهاب صالح المدير التنفيذى للجبلاية: « بقاء هانى أبو ريدة فى اتحاد الكرة المصرى انتهى تماما ولن يعود، بعد أن أرسل لنا خطابا رسميا يوم الثلاثاء، يؤكد فيه رغبته فى الاستقالة بشكل نهائى». وأضاف المدير التنفيذى: «أبو ريدة عضو بارز فى اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولى والإفريقى، واستفدنا من وجوده كثيرا». وتابع صالح: «سننتظر ما سيفعله أبو ريدة فى الفترة القادمة للجبلاية كونه المصرى الوحيد فى الفيفا والكاف فى اللجنة التنفيذية فى الاتحادين». وباءت محاولات أعضاء مجلس الجبلاية مع أبو ريدة للعدول عن قرار استقالته بالفشل.