الوضع فى سيناء يزداد سوءًا كل يوم، والأخبار الرسمية تشير إلى احتمالية شن مزيد من الهجمات الإرهابية. مصادر أمنية فى شمال سيناء قالت إن «أجهزة الأمن اتخذت إجراءات احترازية جديدة بعد تزايد المخاوف لديها من احتمالية قيام عناصر جهادية مطلوبة، بتنفيذ هجمات على المقرات الأمنية باستخدام سيارات تابعة للجيش والشرطة وأخرى حكومية تتم سرقتها»، وذلك بعد حادثة سرقة سيارة لقوات الجيش، أول من أمس، فى مدينة العريش تحت تهديد الأسلحة الآلية. المصادر قالت إنه طُلب من رجال الأمن توخى الحذر عند التعامل مع أى سيارات عند القيام بعمليات التفتيش والتحقق من هوية الموجودين داخل السيارات، وأضافت أنه تم أيضا نشر عديد من الحواجز الأمنية وتنفيذ حملات على كل الطرق للبحث عن السيارة المُختطفة، مؤكدة أنه «لا يوجد أى تهديد مباشر حتى الآن من جانب الجماعات الجهادية بتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن، وما يتم هو إجراءات احترازية». المصادر أوضحت أن «أجهزة الأمن لا تنوى التوسع فى عملياتها ضد المطلوبين من الجماعات الجهادية كرد فعل انتقامى لخطف السيارة، والعمليات تسير وفق الخطط الموضوعة، وحسب المعلومات التى يتم التوصل إليها عن أماكن اختباء هذه الجماعات»، بينما نفى مدير أمن شمال سيناء اللواء أحمد بكر، تلقى المديرية أى إخطارات بشأن رفع درجة الطوارئ لاعتزام عناصر متطرفة شن هجمات على المقرات الأمنية فى سيناء أو مهاجمة إسرائيل، مشيرًا إلى أن القوات الموجودة فى سيناء كافة، فى حالة استعداد تام ومستمر منذ بدء العملية العسكرية «نسر» فى أغسطس الماضى. وعلى صعيد متصل نفت المصادر الأمنية وجود أى عمليات بمنطقة جبل الحلال أو القيام بأى عمليات تفجير داخله، وقالت المصادر إنه لا يوجد حضور أمنى فى منطقة جبل الحلال فى القطاع الأوسط من سيناء، وإنه لا تجرى أى عمليات عسكرية هناك الآن. وكانت مجموعة من المسلحين المجهولين قد قامت، مساء أول من أمس، باختطاف سيارة تابعة لقوات الجيش المصرى، فى أثناء سيرها فى مدينة العريش، وعلّقت المصادر على الحادثة، مؤكدة أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى من دون لوحات معدنية قاموا بإيقاف سيارة الجيش تحت تهديد الأسلحة الآلية، فى أثناء سيرها فى منطقة جسر الوادى، واختطفوها بعد إنزال جندى وضابط كانا بداخلها، وفروا بها إلى منطقة صحراوية غير معلومة، ورجحت المصادر أن يكون اختطاف السيارة، للضغط على الحكومة للإفراج عن معتقلين من أهالى المنطقة على خلفيات جنائية. وتشهد سيناء منذ أغسطس الماضى عملية أمنية موسعة لمطاردة عدد من المطلوبين المتشددين إسلاميًا، فى أعقاب الهجوم على نقطة حدودية فى رفح المصرية والذى أسفر عن مقتل 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا، ومن جهة أخرى قطع العشرات من أهالى منطقة المغارة بوسط سيناء طريق (العريش – بغداد)، احتجاجا على قيام أجهزة الأمن بإلقاء القبض على ثلاثة من أبناء المنطقة، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم حيث أشعلوا النيران فى إطارات الكاوتش ومنعوا مرور السيارات من الجانبين. كما قطع المئات من أهالى حى الريسة فى العريش الطريق الدولى (العريش – رفح)، احتجاجًا على اختفاء طالبة منذ أول من أمس، إلا أنهم أعادوا فتحه بعد العثور على الفتاة ظهر أمس، حيث قام مجهولون بإلقائها قرب مستشفى الريسة، واجتمع المواطنون أمام مبنى ديوان عام محافظة شمال سيناءبالعريش، ومنعوا مرور السيارات من الجانبين وقاموا بإشعال إطارات السيارات المطاطية ووضعوا الأحجار الكبيرة وأكياس الرمال فى عرض الطريق لمنع المرور منه، مطالبين بعودة الأمن والأمان، ووجه الأهالى نداءات عبر مكبرات الصوت بالمساجد، يطالبون بمنع خروج التلاميذ أو طلاب المدارس، خوفا على حياتهم، كما هددوا بعدم الذهاب إلى العمل لحين عودة الطالبة المختفية.