دم الشباب الذين ماتوا عند السفارة. بعبارة أكثر دقة (قتلوا) عند السفارة فى رقبة مَن؟.. ألا يستحق من أصدر أمرا بإطلاق النار على هؤلاء وقتلهم عمدا برصاص فى الرئة والرقبة والجمجمة بأن يحاكم عسكريا، لا سيما أنه قتلهم بدم بارد، ظنا منه -وظنه إثم- أنه يحمى الوطن؟. ما الفرق بينه وبين قيادات الداخلية التى تحاكم الآن بتهمة قتل المتظاهرين؟ الضابط أو العسكرى الذى قتل شبابا لا يبلغ عمر أكبرهم الثلاثين عاما كيف ينام؟ هل من قتلوا من أعداء الوطن يا سيادة المشير؟ أنا واثق أنه لا المشير ولا المجلس العسكرى يعرفون تساؤل أمل دنقل -أو يعرفونه أصلا- وهو يقول «أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ كل أملى فقط أن لا يصدر أمر استدعاء لأمل دنقل من النيابة العسكرية.. لأنه مات من 30 سنة.