«حاول مغازلتها فلما دافعت عن نفسها قتلها بدم بارد» هذه هي حكاية شونة وإيمان التي يتندر بها الان أهالي صعيد مصر والتي بدات من قرية عرب الكلابات التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط وهي قرية تكثر بها الخصومات الثارية ويحمل فيها الطفل قبل الشيخ السلاح الآلي الذي يبدو أحياناً أهم من المأكل والمشرب. الحكاية كلها لم تاخذ سوى دقائق معدودة مرت وأصبحت إيمان بنت الثمانية عشر عاما مجرد جثة ملقاة في وسط بركة من الدماء في أحد شوارع القرية التي ما عادت تحزن على فراق أبناؤها. أهالي القرية وتحريات المباحث بقيادة العميد حسن سيف مدير المباحث الجنائية أكدوا أن المجني عليها أثناء سيرها وصديقتها سحر.م.ع «18سنة – بدون عمل» قام رمضان.ن.س «مسجل»، ومقيم بذات القرية بمغازلتهما وعندما قامت المجني عليها «إيمان مصطفي محمد» بمعاتبته وتوبيخه قام المتهم بالتعدي عليها بالسب والشتم وقام على إثر ذلك بإطلاق عيار ناري من سلاح كان بحوزته مما أدى لمقتلها في الحال. في أحد المنازل الخالية وسط الزراعات باحد المناطق الجبلية بجوار القرية تمكن ضباط مباحث مركز الفتح من القبض على المتهم «رمضان ناصر» الشهير بشونة فلاح 28 سنة والسلاح المستخدم بعد إختفاؤه طيلة 10 أيام في واقعة المحضر رقم 2849 لسنة 2012 إدارى الفتح حيث تبين سابقة إتهامه في ثلاث قضايا قتل وشروع في قتل ومقاومة سلطات . وقال شونة في إعترافاته للتحرير «اللى حصل أنى كنت ماشى فى الشارع لوحدى واحمل بندقيتي الألى علشان الخصومات الثارية اللى فى البلد وبعدين لما شفت المرحومة إيمان قربت منها وسلمت عليها وكانت لوحدها ورفضت تمد أيدها فقلت لها انت رايحة فين فقالت وانت مالك وراحت شتمانى بآلام والأب وبصقت على وجهى فنزلت من على الموتوسيكل عشان أعاتبها ضربتني وفجأة طلعت طلقة فى رقبتها خطا لان كان فى حد أدخل بينى وبينها لكن أنا مش قصدى أموتها خالص ده أحنا برضو جيران وهى كانت طيبة وغلبانة وأبوها صاحبى وأحسن راجل فى البلد وبعدين جريت زى المجنون وهربت ولقيت البلد كلها بتتكلم فى الموضوع دة وعرفت أن الحكومة راحت البيت وخربت الدنيا ولقيت مركز الشرطة قالب الدنيا على وراح البيت دور على سلاح وحسيت أن هروبى خرب البيت وأبويا راجل غلبان وأمي سيدة مريضة وكبيرة فى السن وأخواتى أطفال صغيرة وبعدين الناس فى البلد طلعوا إشاعات أنى هربت برة مصر وهقتل اللى يشهد ضدي». وداخل مكتب رئيس مباحث الفتح صرخ رمضان الشهير بشونة «والله أنا لم اقصد قتلها لكن الطلقة طلعت خطا وضربت فى الحيط وردت فيها والله دة اللى حصل انا لم أتحرش بيها هى افتكرتنى عاوز أعاكسها راحت شتمانى بآلام والأب ودى مش اول مرة تشتمنىي انا لم أتحرش بحد وسمعتى فى البلد زى الفل والناس كلها تعرفنا وتحبنى حتى العيال الصغيرة و انا بخاف من ربنا بس وانا مش مسجل خطر زى ما بيقولوا على انا متصالح فى كل القضايا». وأوضح أنه قام بتسليم نفسة للشرطة والبندقية المستخدمة فى الجريمة لان القتل خطاء ومفيش تحرش وأضاف «مستعد لاى حكم علي عشان أرتاح لأني ندمت بعدين لان البت غلبانة وأبوها طيب وراجل نظيف». وأمام المستشار انكر المتهم أرتكابه اى أفعال تحرش وأعترف أن القتل جاء بالرغم عنه بطريق الخطا حيث أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتحريز السلاح المستخدم وإحالته للطب الشرعي وطلب تحريات المباحث بعد إجراء معاينة تصويرية لتمثيل المتهم لارتكاب الجريمة. ومن ناحية اخرى قالت سحر ممدوح عبد الظاهر صديقة المجنى عليها وهى تبكى فى حالة رعب شديد «كنا نسير أنا وصديقتى المرحومة إيمان فى طريقنا من عرب الكلابات الى قرية بنى طالب المجاورة لشراء أسمنت مستقلين ركوبة الحمار وقابلنا رمضان وصديقه الذين كانوا يركبون موتوسيكل وقام رمضان بمعاكسة إيمان ومسك صدرها فهرولت وبصقت علية فنزل من على الموتوسيكل وكان على كتفة بندقية آلي وقام بضربها بالكف على وجهها فسقطت على الارض واطلق عليها النار فصرخت وخفت يضربنى فهربت الى أحد المنازل المجاورة وكنت سامعة على شقيق رمضان بيقوله يللا إيمان ماتت وعندما رجعت لقيت إيمان ميتة وغارقة فى الدم جلست على الارض أصرخ الحقونا يا ناس حد يجيب الشرطة والإسعاف فتجمع الناس وقالوا البت ماتت وانا من ساعة الحادثة مهددة كل ساعة بالقتل لأنى الشاهدة الوحيدة ومش هسكت على دم صاحبتى حتى لو هاموت و البلد ميلانة سلاح وبلطجية». اما مصطفى محمد سلامة «فلاح» والد إيمان المجنى عليها فصرخ بعد ان سمع خبر القبض على القاتل «أشنقوه علشان دم إيمان يبرد، انا سمعت خبر مقتل بنتى وانا فى القاهرة بشتغل غفير جناحين يعنى شقيان ليل نهار على بناتى الأربعة علشان لقمة عيش بالحلال وربنا منتقم جبار». وأضاف «أنا مفيش خصومة بينى وبين أى حد فى القرية ولما قالوللى بنتك ماتت مقتولة صرخت فى الشارع ذى المجنون بقول ليه يارب ولما رجعت وعرفت من الناس انها كانت بتدافع عن شرفها قلت الحمد لله أنا بنتى ماتت راجل لان الشرف غالى عندنا». وطالب رئيس الجمهورية بإعدام قاتل أبنته لانها دافعت عن شرفها وشرف كل بنت فى البلد وقال الاب وهو يصرخ «أصعب حاجة فى الدنيا انك تشيل جثة ضناك وربنا منتقم جبار وانا راجل فقير ودم بنتى فى رقبة وزير الداخلية». هذا وقد أمر عمرو سباق مدير نيابة الفتح حبس رمضان نصار سالم وشهرته «شونه» 4 أيام علي ذمة التحقيق وإجراء معاينة تصويرية للحادث بعد اعترافات المتهم.