المنحوس منحوس ولو علقوا على رأسه فانوس، والفانوس كان زينة شوارع شهر رمضان، لكن الآن حان موعد تعليق الزينة ابتهاجا بزفاف محمد خميس، 28 سنة، الذى لقى مصرعه بدلا من فرحته قتلا بعد أن سقطت فوق رأسه بلكونة العروس فى أغرب واقعة وفاة شهدتها الإسكندرية. مدينة الإسكندرية شهدت الواقعة الغريبة بعدما لقى عريس مصرعه بمنطقة أبو قير عقب سقوط شرفة منزل العروس على رأسه ليلقى حتفه على الفور ومعه اثنان من أقاربه، بينما أصيب 15 شخصا آخرون من أصدقاء العريس بجروح متفاوتة. العريس وصل، وتحت شرفة العروس وقف يصلح من هندامه، بينما عيناه تتجهان للأعلى، حيث بلكونة الحبايب، يطل بنظرة ذات مغزى ثم يعود ليصلح مرة أخرى من هندامه، بينما أهل العروس خرجوا من النوافذ والشرفات لمشاهدة العريس الذى جاء تملؤه الفرحة لاصطحاب عروسه إلى عش الزوجية، الكل أراد رؤية عريس «بنت الحتة» والوقوف بجانبها فى ليلة العمر. أصدقاء العريس بدورهم أحاطوا به من كل جانب بينما كانت والدته تملأ المكان بالزغاريد، وتلقى شقيقته بالملح خوفا عليه من الحسد، العريس وصل متأنقا إلى منزل العروس، دقائق معدودة وامتلأت النوافذ عن آخرها، بينما تدافعت السيدات على شرفة منزل العروس التى وقف أسفلها العريس منتظرا خروج عروسه، المشهد تحول وبشكل مأساوى إلى كارثة بعدما تدافعت السيدات ذات الأوزان الثقيلة إلى الشرفة، مما أدى إلى سقوطها بمن فيها على رأس العريس وأصدقائه، لتتحول الجوازة إلى جنازة، البعض تمكن من الفرار بعيدا عن الأنقاض، وفى أثناء قيامهم بالاطمئنان على بعضهم بعضا تبين أن العريس ما زال مفقودا، فظنوا فى البداية أنه صعد إلى منزل العروس للاطمئنان عليها، وبالبحث عنه تبين أنه ما زال مفقودا، أصوات الزغاريد تحولت سريعا إلى صراخ وعويل بعدما اكتشف أصدقاؤه أن العريس ما زال محتجزا تحت حطام الشرفة ومعه اثنان من أصدقائه، فتم إبلاغ اللواء خالد غرابة مدير الأمن الذى أرسل قوة قامت بانتشال الجثث ونقل المصابين البالغ عددهم 15 شخصا إلى مستشفى جامعة الإسكندرية المركزى ومستشفى مبرة العصافرة لتلقى العلاج، وأخطرت النيابة للتحقيق.