حوار- شيري محمد: ■ بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل «ألف ليلة وليلة» كيف كانت ردود الأفعال التى وصلتك حتى الآن؟ - كنت متوقعة أن يحقق المسلسل النجاح المنتظر، لأن جميع العاملين به بذلوا مجهودا كبيرا، لكنى لم أكن أتوقع أن يكون هذا النجاح بهذه الدرجة التى أراها بعد عرض الحلقات الأولى منه، فردود الأفعال فاقت كل توقعاتى، فالتحضير للعمل استمر 5 أشهر، من مكياج وملابس وبروفات على السيناريو، وعلى عكس ما أشيع بأننى شاهدت كل الفنانات ممن قدمن الدور من قبل مثل شريهان، نجلاء فتحى، وليلى علوى، فلكل فنانة أداؤها الذى يميزها، وأنا دائما أسعى لتقديم بصمة تميز أعمالى فى كل ظهور لى، كما أننى أملك مؤهلات ساعدتنى على أداء الدور بشكل جيد. ■ ما الذى شجعكِ على تقديم مسلسل «ألف ليلة وليلة» هذا العام؟ - بمجرد عرض الدور علىّ وافقت على الفور وتحمست لتقديمه، لأن شخصية «شهرزاد» صعبة، ويكفى أن تعلمى أن المجهود الذى بذلته من أجل هذا العمل يوازى مجهود التحضير للفوازير، مع العلم أن المسلسل يخلو من الغناء والاستعراض، وبالمناسبة وجود شريف منير على رأس العمل كان من الأسباب الرئيسية لقبولى الدور. ■ شخصيتك بالعمل تمتلئ بالقوة والعزيمة فهل هذه السمات تتوافر لدى نيكول سابا من وجهة نظرك؟ - بالفعل شخصيتى على قدر كبير من القوة، وأنا شخصيا أرمز من خلال شخصية «شهرزاد»، ولكن فى المقابل المخرج وجد أننى الأصلح على الساحة لتجسيد هذه الشخصية، فالشخصية تحتاج إلى بعض المواصفات المتوفرة لدىّ، مثل أن تصلح فتاة أحلام لكل من يشاهدها، وأن تحمل قدرة على تقديم شخصية مركبة مثل «شهرزاد»، وأن تكون قوية الشخصية وأن يظهر ذلك على ملامحها، لأن «شهرزاد» ضحت بكثير من أجل إنقاذ كل من حولها، وأنا بطبعى شخصية قوية، لكن أيضا من شروط الشخصية أن تكون عاطفية بجانب قوتها الواضحة، والمقربون منى يعرفون جيدا أن الرومانسية من صفاتى، ويجب أن تتمكن الفنانة التى ستقدم الدور على تقديم الجديد بعدما قدمته 3 من كبار الفنانات فى الدراما العربية من قبل، وهو ما أنتظر حكم الجمهور عليه، وأخيرا أن تكون الفنانة التى تقدم الدور تجيد اللغة العربية الفصحى، وهو ما أمتلكه أيضا. ■ ما الرسالة التى يناقشها المسلسل؟ - الإجابة تبدأ من شخصية «شهرزاد»، التى تتميز بالذكاء الشديد والبراعة فى تأليف القصص ل«شهريار»، فالرسالة التى يحملها المسلسل هى مواجهة الانتقام، فبعد أن أصيب الملك بحالة كره لجميع النساء بعد خيانة زوجة أبيه له أخذ يقتل النساء الواحدة تلو الأخرى بعد يوم واحد من زواجه بهن، لكن «شهرزاد» وحدها استطاعت وقف هذه الكارثة، وفى نهاية العمل سنشاهد تماثيل أقامتها نساء المملكة ل«شهرزاد» تخليدا لها لحمايتهن وكل الأجيال القادمة من النساء. ■ هل المسلسل يحمل إسقاطات سياسية؟ - عندما عرض على العمل لم أفكر فى هذا الموضوع على الإطلاق، لأن شخصية «شهرزاد» لها هدف أقوى من أن تحمل أى إسقاط سياسى، لكن يمكن القول إن شخصية «شهريار» تحمل مضمونا سياسيا كبيرا، لأنه ملك يحكم مملكة وينتقم من أجل خيانة فى حياته، لكن «شهرزاد» قصتها بعيدة عن قصة السياسة، فهى تنتقم لنساء المملكة ممن قتلهن الملك. ■ ماذا عن تعاونك مع الفنان شريف منير داخل كواليس العمل؟ - العمل مع شريف منير ممتع جدا، خصوصا أن معظم مشاهدى فى المسلسل كانت معه، وهناك تعاون متبادل بيننا يسوده المحبة، وهذا ظهر من خلال أدائنا على الشاشة. ■ ماذا عن تعاونك مع المخرج رؤوف عبد العزيز فى أولى تجاربه الدرامية؟ - المخرج رؤوف عبد العزيز لديه قدرة على اكتشاف كل ما لديك من مواهب، حتى إن لم تكن أنت تعلمها كممثل، وهو يملك «كاريزما» خاصة، كما يملك روحا مرحة تساعد على تلطيف أجواء التصوير. ■ ما الجديد الذى تجهزين له الفترة القادمة فى الغناء؟ - أحضّر لأغنية جديدة باللهجة المصرية بالتعاون مع أمير طعيمة وعمرو مصطفى، هذا العمل يعد العودة إلى الملحن عمرو مصطفى بعد غياب أكثر من سبع سنوات بعد أغنية «يا شاغلنى بيك». ■ لماذا أنتِ مقلة فى طرح الأغنيات؟ - مشكلتى الحقيقية هى إصرارى وحرصى على طرح أفكار وقضايا جديدة تعبر عن شريحة كبيرة من جيل الشباب، وهذا يستهلك وقتا كبيرا حتى استقر على الشكل النهائى للأغنية، ولكن بعد تفكير قررت أن أركز الفترة القادمة على تقديم ألبوم كامل يتضمن جميع أنواع الأغانى ولجميع الفئات. ■ اعتاد الجمهور منك على تقديم أشكال مختلفة من الفيديو كليبات هل تعتبرين الفيديو كليب عاملا أساسيا فى نجاح المطرب؟ - الآن أصبحت الأغنية تفرض نفسها، وأصبح الفيديو كليب موضة قديمة بعد ظهور «اليوتيوب»، فكان قديما الفيديو كليب من أهم العوامل التى تساعد فى نجاح العمل الفنى، ولذلك كنا نرى اهتماما كبيرا من المطربين بأماكن التصوير وفريق العمل لخروج الفيديو بشكل احترافى ينال إعجاب الجمهور، أما الآن فالعكس، لذلك أصبح للأغنية طعم آخر. ■ هل ندمتِ على تقديم عمل ما فى أى فترة من فترات حياتك؟ - لا، لم أشعر بالندم أو الخجل من أى عمل قدمته، ربما وضعنى البعض فى قالب معين، خصوصا فى البدايات اعتبرنى البعض جريئة، لكن الجرأة الحقيقية كانت فى الموضوعات المقدمة، لذلك أشعر بالرضا التام عما قدمته، وأسعى دائما لتقديم الجديد والمختلف، وأحاول أن أنوّع قدر الإمكان، وأطرق مناطق جديدة وشخصيات مختلفة. ■ هل تفكرين فى تقديم عمل للأطفال، خصوصا أنكِ قد أصبحتِ أما؟ - أنا عن نفسى أتمنى، ومستعدة لتقديم أى عمل فنى للأطفال، لكن حتى الآن لم تأت هذه الفرصة للأسف، وإن كنت أتمنى فعلا ذلك. ■ وكيف تقضين أوقاتك مع ابنتك نيكول؟ - عندما تكون نيكول معى تكون أسعد لحظات حياتى، وهى أكثر ما يفرحنى فى حياتى كلها الآن، وربما اعتقدت أن الفن يمكن أن يكون أهم أولويات حياتى، لكننى اكتشفت أن نيكول هى الأهم وفى المرتبة الأولى. ■ تقولين إنك امرأة عنيدة، ما الذى يحققه لك هذا العناد ومتى تستخدمينه كسلاح؟ - أنا عنيدة مع عناصر النجاح، فالشخص الذى يبحث عن النجاح فى مجال عمله ستتوافر له عديد من المقومات والمعوقات، وهنا يتولد لديه العند فى مواجهة هذه المعوقات، وسيتغلب هذا العند فى حال اتباع الخطوات الصحيحة للمواجهة.