"تمام يا أفندم إحنا نفذنا تعليماتك وكل حاجة هنا على أعلى مستوى والسجن ده اتعمل على المواصفات العالمية، وتقدر تشوف بنفسك".. هكذا شرح مجموعة من اللواءت وقيادات الوزارة للواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، الوصف التفصيلي في افتتاح مبنى سجن 15 مايو الجديد في مطلع شهر يونيو الحالي، مشيرين إلى أنه أكبر سجن بالقاهرة، ويصلح لاستيعاب السجناء من جميع أقسام المحافظة. وكشفت "التحرير" أن السجن الذي قام الوزير بافتتاحه، لم يتم تجهيزه بمستشفى لاستقبال المرضى من نزلاء السجن، وتم فقط تجهيز عيادة للطوارئ بالمخالفة للقانون. البحث عن حقيقة عدم وجود مستشفى بقسم 15 مايو، كان مبعثه خبر وفاة "قاسم محمد حسن" 45 سنة، فكهانى، مقيم حارة الجيزاوي بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، والمحبوس احتياطيًا في القضية رقم 28302 لسنة 2014 إتجار بالمخدرات والمحكوم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، وتم إيداعه بسجن 15 مايو الجديد لقضاء العقوبة، وتوفي نتيجة احتباس بمجرى البول أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، وتم تحرير محضر رقم 22ح/ 28302 لسنة 2014. وأكد مصدر أمني، أن السجين كان يعاني من اضطربات في مجرى البول منذ فترة ونظرًا لصعوبة حالته وتدهورها لعدم وجود تجهيزات بمستشفى السجن، فتم نقله إلى قسم المطرية، الأربعاء الماضي، لعرضه على مستشفى المطرية التعليمي، وهذا ما قام به ضباط القسم وتم عرضه على المستشفى ورجع مرة أخرى إلى القسم. وأضاف المصدر، أنه في أثناء تواجده بحجز القسم ساءت حالته الصحية، فأمر مأمور القسم بسرعة نقله إلى المستشفى مرة أخرى وتم تركيب "قسطرة" بسبب وجود احتباس بمجرى البول. يذكر أن فى الرابع من يونية الشهر الجاري، أكد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، خلال افتتاحه لسجن 15 مايو النابع لمديرية أمن القاهرة، أن احترام حقوق الإنسان وحرياته ضرورة من ضرورات العمل الأمنى، وأن الاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها، أحد الأولويات التى توليها الوزارة اهتمامًا خاصًا، مشددًا على ضرورة توفير المكان المناسب واللائق للمحتجزين خلال فترة الاحتجاز. وشهد الوزير، عند الافتتاح، عرضًا تفصيليًا لمنشآت السجن وملحقاته المعيشية والخدمية والتي توفر وتحقق معايير الاحتجاز القانونية وتراعي المقومات الصحية والمعيشية للنزلاء خلال فترة الاحتجاز، وروعي في تصميمه كافة المعايير الدولية لأماكن الاحتجاز. وقام اللواء عبد الغفار، بجولة، تفقد خلالها، قاعة التجديد وما تتضمنه من غرفة مداولة للسادة أعضاء الهيئة القضائية ومكتب لرئيس النيابة وقاعة مخصصة للمحامين، كما تفقد عنابر السجن وساحات التريض ومبنى الزيارة وملحقات السجن الخاصة بإعاشة النزلاء (العيادة الطبية - المغسلة - المطبخ).