وجه الناشط السياسي أحمد دومة، عدة رسائل للمجلس القومى لحقوق الإنسان، يشكو فيها من المعاملة "المعيبة" التى يلقاها داخل سجن القاهرة هو وذويه، من إدارة السجن، جاءت على لسان زوجنه نورهان حفظى، والتى تعانى فى كل مرة تزور فيها دومة داخل السجن. فى البداية تقول نورهان حفظى، زوجة الناشط السياسي أحمد دومة، في رسالة خصت بها "التحرير": "إن ما أكتبه هو نتاج 60 يومًا من الألم والمرارة بعدما فشلت كل محاولات تطبيق اللائحة والقانون دون جدوى"، لافتة إلى أن ما تكشف عنه الأن يعد بمثابة شكوى موجهة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان حيث لابد من زيارة سجن القاهرة وكتابة تقرير تفصيلي عنه. محكوم بالمؤبد فى سجن الاحتياطى وأضافت، سجن القاهرة من المفترض أنه خاص بالتحقيق مع المحبوسين احتياطيا وليس لمن صدر بحقهم أحكام، وهو ما يجعل هناك نظام معين في تنظيم الزيارات، مشيرة إلى أنها لا تعلم السبب وراء وجود دومة في هذا السجن رغم أنه حاصل على حكم بالمؤبد. وأوضحت، "توجد عدة تساؤلات لا يعرف الرد عليها غير اللواء حسن السوهاجي أو محمد خلوصي رئيس مباحث المصلحة، لكن كل ما أريد التأكيد عليه هو أنه سجن قمئ ومتدني في كل شئ التعامل مع الناس، شكل تنظيم الزيارات، الإعاشة المسموح بدخولها، وضع السجناء فيه بما يشمل وضع الزنازين وملابسهم وكل الأشياء الأساسية التي من المفترض أن تكون متوافرة لحياة بدائية لأي بني ادم". دومة ممنوع من المكسرات والشيكولاتة زوجة دومة تابعت: "توجد ممنوعات لدخول العديد من المأكولات لزوجي مثل الفاكهة العصائر الحلويات الفينو والفطائر «ولا تفكر لا سمح الله تدخل مكسرات ولا شيكولاته تبقي كده بتشتمهم» حسب ما جاء في الرسالة التي حصلت عليها "التحرير". نورهان تساءلت "ما الحكمة وراء منع كل المأكولات عن زوجي؟ وهل السبب الخوف من دخول المخدرات إلى السجناء من خلال المأكولات التي تدخل السجون؟ وهل هذا السب كاف لعدم وصول المأكولات إلى السجناء؟" مشيرة إلى أنه إذا كان هذه المسأة هي التي تمنع هذه الأشياء كان الأفضل إجراء تحاليل للسجناء أو مراقبة سلوكياتهم ومعاقبة المخطئ. وأضافت، "إن زوجي أحمد دومة حصل على حكم بالمؤبد وهو ما يعني أن هناك ممنوعات من المأكولات والفواكه والحلويات"، مشيرة إلى أن "البعض قال لي أنه سيحاول إدخال له المأكولات التي تقومين بإعدادها". وتابعت: "الزيارة السابقة رفضوا دخول الحلويات إلى زوجي رغم أنها صغيرة الحجم، وقال لي أحد الضباط: "إدارة السجن أبلغتني بأن دخول الأطعمة غير مسموح بها" وهو ما دفعني إلى الرد قائلة: "إدارة السجن أخبرتني أن أي أكل مسموح، واللواء حسن السوهاجي قال الحاجات دي مابتتمنعش أصلا". وتابعت: "رد الضابط: (والله إذا إدارة السجن قالت مسموح خلي حد منهم يقولي وأنا معنديش مانع)"، مشيرة إلى أنه عندما توجهت إلى الإدارة رفضوا السماح بدخول أي شئ. السجناء لا يأكلون الكنافة بالمانجو وأضافت: "ظللت ساعتين بين بوابة سجن القاهرة وبوابة تفتيش المصلحة للتحايل عليهم حتى يتم السماح بدخول طبق "كنافة بالمانجة "وفوق رؤوسهم لافطة كبيرة مكتوبا عليها يسمح بدخول المأكولات والمشروبات والحلوي والفاكهة بما يكفي حاجة السجين ليوم واحد" وتابعت: "غير مسموح إلا بالملابس الداخلية والملابس الخاصة بالسجن التي مكتوب عليها نزيل، وهو ما يشبه الخيش، وريحته غاية في القرف ومهما تم تنظيفه الريحة تظل عفنة" مشيرة إلى أن هذه الملابس إذا عرضت علي نقابة الأطباء "هتقول ماتنفعش لبني آدميين". الجرائد القومية فقط للقراءة نورهات وصلت رسالتها قائلة: "أبلغت الإدارة بأن الملابس لا يرتديها الحيوانات، وهو ما تم الرد عليه بأن (الإدارة الجديدة) منعت دخول ملابس غير الخاصة بالسجن فقط"، مشيرة إلى أن الكتب ممنوعة والصور الشخصية ممنوعة والجرائد عدا القومية ممنوعة. وأضافت: "كل ذلك مخالف للائحة السجون التي من المفترض أنها تتعامل مع كل الصحف المسجلة بالمجلس الأعلى للصحافة نفس المعاملة فمثلا من حقها تمنع الجرائد الأجنبية إنما كل الصحف المصرية من الفترض أن تكون متاحة". ثلاجة وسرير وآيس بوكس للعنبر وأضافت: "لا توجد سرائر أو حتي مراتب وممنوع دخول مرتبه حتي على حسابنا"، لافتة أنه مع درجات الحرارة المرتفعة طلبنا ثلاجة تخدم العنبر رفضوا، طلبنا نتبرع بثلاجة للعنبر وليس لأحمد فقط رفضوا، طلبنا ندخل على الاقل أيس بوكس يحفظ الثلج اللي بيسيح بعد ساعتين رفضوا". وتابعت: "أحمد دومة محبوس انفرادي هي مسألة ليست جديدة، إنما التريض أيضا انفرادي وأحيانا الزيارة تكون انفرادي وممنوع يشوف أي أحد أو يتكلم مع أحد ولو شافوا حد واقف بيتكلم معاه يتم تفتيشه بطريقة مهينة".