الرجل الأعور أو مستر مارلبورو أو زعيم المرابطين وأسماء كثيرة جلها ترادفات لرجل واحد هو الجزائري مختار بلمختار، الذي وضعت السلطات الأمريكية 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، وقد أُعُلن عن موت الرجل كثيرا، ولكن ما يظهر بعدها بهجوم جديد يؤكد به وجوده على قيد الحياة، وقدرته على المناورة والخداع، حتى سمته القوات الفرنسية "غير الممكن القبض عليه" ، ومن جديد أعلنت أمريكا والحكومات الليبية مقتل الرجل الخطير، ولكن دون وجود جثة. فقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكولونيل ستيف وارن، إن غارات أمريكية استهدفت مختار بلمختار، أمير جماعة المرابطون في الصحراء الكبرى، في شرق ليبيا، الذي يعتقد أنه أمر بالهجوم على حقول غاز أمينيس في الجزائر في 2013 الذي راح ضحيته 38 عاملا معظمهم من الأجانب. ونُقل عن إسلامي معروف بصلاته بمتشددين ليبيين قوله إن غارات الولاياتالمتحدة لم تصب مختار بلمختار، وإنما قتلت أربعة أعضاء من جماعة إسلامية ليبية متشددة. وكانت تقارير قد أفادت بمقتل بلمختار غير مرة في الماضي، وتبين عدم صحتها. وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا قد أعلنت أمس الأحد، أن بلمختار قُتل في غارة جوية أمريكية في ليبيا مساء السبت. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أعلنت في وقت سابق عن شنها غارات جوية على إرهابيين في ليبيا مستهدفة من وصفته بأنه قيادي من المستوى المتوسط مرتبط بتنظيم القاعدة مساء السبت، لكنها تنتظر تقويم النتائج قبل إعلان المزيد من التفاصيل، إلا أنها تعتقد أن العملية كانت ناجحة. إلا أن الجيش الأمريكي عاد وأكد أن المتشدد الجزائري مختار بلمختار كان هدف غارة جوية في ليبيا. وقبل صدور البيان الأمريكي قالت مصادر عسكرية ليبية، إن غارة جوية شنت على مدينة أجدابيا بالقرب من بنغازي وأدت إلى مقتل 7 من جماعة أنصار الشريعة المسلحة. وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز، إن تأكيد مقتل بلمختار ربما يستغرق بعض الوقت ما لم تصدر المواقع التابعة للتنظيمات الإرهابية بيان رسمى ينعى زعيمهم." أضافت الصحيفة، أنه إذا ما تأكد مقتل بلمختار، فإن هذا سيكون انتصارا كبيرا لجهود مكافحة الإرهاب الأمريكية ضد واحد من أكثر الإرهابيين المطلوبين دوليا. واكتسب بلمختار سمعة كأحد أمهر زعماء الجهاديين في الهروب في المنطقة. وتسميه القوات الفرنسية "غير الممكن القبض عليه". وقاتل بلمختار في أفغانستانوالجزائر ومالي، وكان معروفا في عمليات التهريب، واختطاف الرهائن، وتهريب السلاح. ويتحالف بعض المتشددين الإسلاميين في ليبيا مع تنظيم القاعدة.