أكرم حسنى لن يخلع ملابس سيد أبو حفيظة.. لن يتخلى عن منديله، ولا نظارته السميكة، ولا صلعته، وكذلك ثيابه المميزة تماما.. حضر هذه المرة لكى يروى للمشاهد حدوتة لن يسمعها إلا بين ديكورات برنامجه «حدوتة بعد النوم».. يجلس المواطن سيد أبو حفيظة فى ديكور فخم جدا أمام اللاب توب.. ثم يبدأ الحكى.. يستقبل ضيوفه ويغرق معهم فى حواديت من خياله، يختار المذيع، الذى بدأ حياته عبر ميكروفون «نجوم fm»، فى كل حلقة قضية تشغل الرأى العام، ثم ينسج حولها قصة يرويها مع ضيوفه الذين اختارهم من ورش التمثيل، وبعضهم من الوجوه الجديدة ومنهم المذيعين مثلا سوف نرى كلا من إنجى المقدم، وهبة مندور، تتصارعان على لقب «سيدة مصر الأولى»، من خلال إحدى حلقات البرنامج، «يعرض طوال رمضان على قناة (cbc)»، وتستضيف نفس الحلقة ممثلا يؤدى دور زوجهما المرشح لرئاسة الجمهورية، وسوف يحاول المذيع أن يختار منهما من تصلح لتكون السيدة الأولى، فى حال فوز الزوج بمنصب الرئيس.. أكرم حسنى صاحب «نشرة أخبار الخامسة والعشرين، والكابوس، وأسعد الله مساءكم»، حاول أن يتجنب أخطاء الماضى، فأصر أن يكون هو المنتج المنفذ للبرنامج، كى يتمكن من إنجازه بالشكل الأمثل، وصنع مع مسؤولى الديكورات ديكورا فخما ومميزا، لم يظهر فى أى من برامجه السابقة.. خلطة أبو حفيظة لن تكتمل إلا بالغناء، حيث كتب أكرم حسنى كلمات سياسية لمجموعة من الأغنيات التى سيؤديها فى الحلقات على خلفية موسيقية معروفة من قبل، منها لحن «بولا بولا، وكوكى كا»، الأغنيات هنا تحولت إلى قضايا سياسية، يتم تناولها خلال الحلقة، أكرم حسنى «يحضر حاليا لفيلم يظهر فيه بشخصيته الحقيقية، وأيضا شخصية أبو حفيظة»، نجح بصعوبة فى الانتهاء من تسجيل حلقات البرنامج، الذى بدأ تصويره فى وقت متأخر، وواجه مشكلة فى العثور على وحدة تصوير، وفى النهاية استعان بوحدة تصوير مسلسل «سمارة» فى الفترة التى توقف فيها التصوير، ثم أعادها لفريق العمل بعد استئناف تصوير المسلسل مرة أخرى.. هو حاليا يتابع بعناية وأريحية مونتاج الحلقات ال15 المتبقية، وهو يعلم أنه لا مجال لحواديت جديدة، فرمضان هناك على بعد ساعات فقط.